Academia.eduAcademia.edu

مسألة البدعة في تاريخ المغرب الحديث

2009, دورية كان التاريخية - العدد الثالث

Abstract

كتب الناصري، تحت عنوان: ظهور بدعة الشراقة من الطائفة اليوسفية وما قيل فيهم، يقول: «قال في "الدوحة": "كان الشيخ أبو العباس أحمد بن يوسف الراشدي نزيل مليانة، تظهر على يده الكرامات وأنواع الانفعالات، فبعد صيته وكثرت أتباعه، فغلوا في محبته وأفرطوا فيها، حتى نسبه بعضهم إلى النبوة." قال: " وفشا ذلك الغلو على يد رجل ممن صحب أصحابه يقال له ابن عبد الله، فإنه تزندق وذهب مذهب الأباضية على ما حكي عنه، واعتقد هذا المذهب الخسيس كثير من الغوغاء وأجلاف العرب وأهل الأهواء من الحواضر، وتعرف هذه الطائفة باليوسفية." قال: "ولم يكن اليوم بالمغرب من طوائف المبتدعة سوى هذه الطائفة. وسمعت بعض الفضلاء يقول: إنه قد ظهر ذلك في حياة الشيخ أبي العباس المذكور، فلما بلغه ذلك قال: "من قال عنا ما لم نقله يبتليه الله بالعلة والقلة، والموت على غير ملة." قال صاحب "الدوحة": "ولقد أشار الفقهاء على السلطان الغالب بالله بالاعتناء بحسم مادة هذه الطائفة، فسجن جماعة منهم وقتل آخرين. وهؤلاء المبتدعة ليسوا من أحوال الشيخ في شيء، وإنما فعلوا كفعل الروافض والشيعة في أئمتهم، وإنما أصحاب الشيخ كأبي محمد الخياط، والشيخ الشطيبي، وأبي الحسن علي بن عبد الله دفين تافلالت، وأنظارهم من أهل الفضل والدين، وإلا فالأئمة المقتدى بهم كلهم يعظم الشيخ ويعترف له بالولاية والعلم والمعرفة".

Loading...

Loading Preview

Sorry, preview is currently unavailable. You can download the paper by clicking the button above.