Academia.eduAcademia.edu

الحداثة السردية في رواية صلاة تشرنوبل.pdf

Abstract

تُعرف الحداثة بأنها خروج الكاتب من إطار التقليد والجنوح إلى اختراع أساليب جديدة في التعبير عن مكنونات ذاته، من خلال التعبير عن الحدث المفتعل بطريقة مغايرة عن غيره من الكتّاب الآخرين، وهي مفهوم يستقيه الكاتب من ثقافته المتعددة، القائمة على فكرة التجديد، فعندما خرج أبو العلاء المعري في أدبه عن التقليد المتعارف عليه في عصره، واجه نقدا لاذعا من أقرانه، ولعل " رسالة الغفران " من النصوص الحديثة في الكتابة النثرية، ليس في عصره فحسب، وإنما في عصور تلته بعد ذلك، ليشكل النَّص ظاهرة يتّبعها كُتاب السرد حتى يومنا هذا، وكذلك ما فعله أبو فارس الشدياق في كتابه " الساق على الساق " الذي اعتبرته الناقدة المصرية رضوى عاشور من الكتب التي مثّلت ظاهرة " الحداثة الممكنة " التي اتبعها الكثير من الروائيين العرب في صياغة الكتابة السردية، فالحداثة ظاهرة توظيف النص بأسلوب فني جديد، مغاير عن غيره من النصوص، مشكِّلاً بذلك ظاهرة بيّنة في الأدب الذي يعيشه .