Books by Abdurrhman Abouzekry عبد الرحمن أبو ذكري

مركز نماء للبحوث والدراسات , 2021
إذا كان الفقيه صاحب الصنعة لا يرى في جمهرة السلع المتداولة بأسًا، ولا يرى في طريقة بيعها شيئًا يُ... more إذا كان الفقيه صاحب الصنعة لا يرى في جمهرة السلع المتداولة بأسًا، ولا يرى في طريقة بيعها شيئًا يُصادِم الشرع، إلا أني قد حرَّمتها على نفسي إذ آمنتُ بحُرمة أي تلاعُبٍ بالإنسان وشهواته. هذا الاختلاف في المنظور لا يرجع إلى عجز وتهافُت الفقيه التقليدي صاحب الصنعة ونقص أدواته فحسب، وإنما مرجعه كذلك إلى كونه سطحي برَّاني يتعامل مع الأقضية كلها -والمستجدَّة خصوصًا- كأنها ظاهر بلا باطن، ولا ينظر في المآلات غالبًا؛ إذ يقعد به فقر أدواته عن إدراك المآلات النفسيَّة والاجتماعيَّة التي تُصادِم الشرع ومقاصده على طول الخط. بل الأسوأ والأخطر أنه يُعامِل الإنسان كأنه ظاهر بلا باطن، وجسد بلا روح. روح تتأثَّر وتفسد وتمرض كما يمرض الجسد. والحديث يطول لكن هذا ليس مقامه.
ورغم أنني دُوَّنتُ هذه الدراسة بين عامي 2005-2007م؛ إلا أنها لم تُنْشَر للمرَّة الأولى إلا في شتاء عام 2008م، في مطبوعة فصليَّة قاهريَّة محدودة الانتشار. وها أنا أعيد نشرها ثانية نشرةً إلكترونيَّة، لكثرة سؤال بعض الأصدقاء عن أمور في صميم ما تناولته فيها، فلعلَّ الله ينفع بهذه النشرة، وتصِل إلى طائفة أكبر من القراء؛ فيفيدوا بها، ويُمطروا علينا وابلًا من دعواتهم الصالحات. والله من وراء القصد، وهو يهدي السبيل.

تنوير للنشر والإعلام, 2020
صدر لي قبل أعوامٍ خمسة كتابٌ بعنوان: «أفكار خارج القفص»، وهو من نفس فصيلة الكتابة الشذريَّة التي ... more صدر لي قبل أعوامٍ خمسة كتابٌ بعنوان: «أفكار خارج القفص»، وهو من نفس فصيلة الكتابة الشذريَّة التي ينتمي إليها هذا الكتابُ. وإنما دفعني إلى تبني هذا اللون من الكتابة الرغبةُ في إطلاع القارئ على بعض مراحِلِ التطور التي يمرُّ بها المفكرُ، لا أعني تطور الأفكار فحسب؛ وإنما تطور منهج النظر الكُلي الذي تُعَالَجُ به شتَّى الموضوعات أيضًا.
وتمثِّل هذه الطريقةُ الشذريَّة سُلَّمًا أساسيًّا في تطور منظومة أي مُفكرٍ حركي يؤمن بتمثُّل كل ما يعتقده وتجسيد كل ما يؤمن به، ككاتب هذه السطور؛ ويبغضُ التقاليدَ الأكاديميةَ المدرسيَّة الجوفاء، ولا يُهدِرُ أبدًا قيمة أنواعٍ أخرى من المعرفة؛ أسمى وأكثر ربانيَّة، ولا الطرائق المختلفة والمتنوعة في تحصيلها؛ مثل المعرفة الحدسيَّة والإلهام والمعرفة الإشراقيَّة (العرفان).
إن هذه الطريقة القرآنيَّة لا تجعل من الفكر الإنساني نسقًا مُنفتحًا دائم الانفتاح فحسب؛ بل تُبرهِنُ لكل ذي عقل موَّارٍ يتحرَّكُ بإدمان النظر، وكل ذي نفسٍ لوَّامةٍ تتحرَّكُ بمكابدة الذكر، وكل ذي جسدٍ أنهكته الحركةُ بالطاعة والامتثال؛ على أن التأمُّل والاستنباط في مواضعِهِ أبلغُ وأحكمُ وأنضجُ من عبثيَّة «الاستقراء»، ومن رصِّ المعلومات «الموثَّقة». بل إن التأمُّلات قد تصير في كثيرٍ من الأحيان هادِمًا مُناقِضًا للمعلومات «الصحيحة».
تنوير للنشر والإعلام, 2017
كان الناقد والأديب المصري المعروف شكري عيّاد يرى في فعل الكتابة: وقاحة!
أما أستاذنا علي عزت بي... more كان الناقد والأديب المصري المعروف شكري عيّاد يرى في فعل الكتابة: وقاحة!
أما أستاذنا علي عزت بيغوفيتش؛ فرأى فيها غرورًا واضحًا، إذ ما الذي يجعل كاتبًا يعتقد أن الناس بحاجة لمعرفة رأيه في شأنٍ من الشئون؟!
ورغم ذلك كله؛ فقد خلَّف كلاهما من النصوص المكتوبة الشيء الكثير. ذلك أنه لا شيء غير الكتابةِ يُشبعُ "أنا" الكاتب والأديب!
إن الكاتب هو شخصٌ يمتلك حدًا أدنى من اليقين، ولو كان يقينًا لا شعوريًّا أو حتى سلبيًا مُدمرًا؛ حدًا أدنى يدفعه للإقدام على ذلك الفعل مجانبًا التواضع، بصورةٍ لا شعوريّة؛ طالبًا إلى العالم الانتباه لشهادته!
تنوير للنشر والإعلام, Nov 1, 2014
هذا الكتاب ليس للمتعة الذهنيّة المجرّدة، وليس الغرض منه نيل رضا القارئ وموافقته وتصفيقه واستحسانه... more هذا الكتاب ليس للمتعة الذهنيّة المجرّدة، وليس الغرض منه نيل رضا القارئ وموافقته وتصفيقه واستحسانه؛ بل الغرض منه تعليمه التفكُّر، ومساعدته على تكوين ملكة للنظر والنقد والحكم. كل ذلك بطريقة غير مباشرة. فحين يُعاين القارئ المتفحّص منهج النظر ذاته وهو يُفكك الفكر السياسي ثم يُقرأ به الأدب ثم تناقش به بعض مسائل العقيدة والفلسفة ثم يتشكّل به دُعاء يستلهم سير الأنبياء؛ فإنه سيُدرك -ولو بشكل غير واع- وحدة المعارف الإنسانيّة، ومن ثم أهميّة وحدة منهج النظر والرؤية الكونيّة الحاكمة والمهيمنة على التناول. وسيُدرك أيضًا أن الفصل المصطنع بين العلوم والمعارف الإنسانية مُجرّد فصل مدرسي إجرائي لا قيمة له، ولا يتم تكريسه إلا لتوثين حقل من المعارف أو الافتراضات التي بُنيت عليها بعض النظريّات "العلميّة".
Edited Volumes by Abdurrhman Abouzekry عبد الرحمن أبو ذكري

تنوير للنشر والإعلام, 2021
مكمنُ تفرُّد هذه النسخة، أنها الطبعة الأولى والوحيدة -خلال قرن ونيف- «المطابِقَة» لأقدم أصل مطبوع... more مكمنُ تفرُّد هذه النسخة، أنها الطبعة الأولى والوحيدة -خلال قرن ونيف- «المطابِقَة» لأقدم أصل مطبوع، أمكَن العثور عليه لجريدتنا الغراء. وهي النسخة المطبوعة بمطبعة التوفيق في بيروت، لصاحبها نسيب صبرا، سنة 1328هـ ق (نحو 1910م).
وتكشِفُ لنا النصوص الكاملة للجريدة، حين توضع بجانب نصوص الأفغاني الأخرى؛ أن دور محمد عبده في هذا السِفر -بوصفه مُحررًا- لم يكُن يتعدَّى دور المصحح اللغوي، أو المستَملي، وهو دور لا يختلف كثيرًا عن دور محمد المخزومي في الخاطرات، كما لا يختلِف عن دور المحرِّر الثاني للجريدة، الذي يتجاهله كافَّة المشتَغلين العرب بهذه المسألة؛ ألا وهو «المثقف» الإيراني غريب الأطوار: ميرزا باقر بواناتي!
إن قلَّة اكتراث السيد بالكتابة، لم تُوهِن حرصه الشديد على إملاء ما يراه ويعتقده كلمة بكلمة، وتحرير كل المصطلحات والتدقيق في كافَّة الألفاظ، بل واختيار عناوين ما يُنشَر باسمه، وذلك كما قد يفعل أي مفكر أصيل يحترِم نفسه. وأدلة ذلك كثيرة، بل ومتواترة. غير أن عدمَ عنايته الكافية بإنتاجه المدوَّن؛ قد جعل من الميسور على بعض «تلاميذه» مُصادرته، حتى لينسب عبده إلى نفسه بعض كتابات جمال الدين، أو يسكُت عن فعل رشيد رضا ذلك!
ورغم ضخامة هذا المجلَّد، فلا زالت رحلتنا مع نصوص الأفغاني في أولها. قد بدأناها بنشر خاطرات السيد كاملة مُحقَّقة، وها نحن نُثني بهذا السِفر العظيم، ونَعِدُ قارئنا الكريم بكتابين آخرين من كُتب السيد، بعد تحقيقهما وضبطهما على صورة لم تُسبَق منذ قرن أو أكثر، وهما: «تتمَّة البيان في تاريخ الأفغان»، و«الرد على الدهريين»؛ فالله المستعان.
Translated Books by Abdurrhman Abouzekry عبد الرحمن أبو ذكري

تنوير للنشر والإعلام, 2021
يَصِفُ هذا الكتابُ الأفكارَ السياسيَّة الرئيسة التي عرفها المسلمون إبَّان القرن العشرين، ويجتهد ف... more يَصِفُ هذا الكتابُ الأفكارَ السياسيَّة الرئيسة التي عرفها المسلمون إبَّان القرن العشرين، ويجتهد في تأويلها. وهو كتابٌ مَعْنيٌّ في المقام الأول بالأفكار، ولا يستعين بالتاريخ وعلم الاجتماع إلا في المواطن التي قد يُساعِدان فيها على إلقاء الضوء على خلفيَّات الأفكار التي يتناولها. غير أن هذا الكتاب لا يُبالي كثيرًا بالأفكار التي قدَّمها المسلمون، بقدر ما يُعنى بـ«الأفكار الإسلامية»؛ أي تلك التي صِيغَت في إطار المقولات والاصطلاحات المتعارَف عليها في الفقه الإسلامي وعلم الكلام، وسائر المعارف ذات الصلة.
ويرجع هذا المنهجُ إلى اعتقاد المؤلف بأن أي مسعى لفهم إسهامات المسلمين المحدَثين، فضلًا عن نقدها؛ ينبغي أن يُعنى بطرائق المفكِّر في الوصول إلى فكرته، قدر العناية بالفكرة نفسها؛ إذ لا يكفي الثناء على كاتب بسبب أفكاره الجديدة الجريئة، قبل التحقُّق أولًا من مدى ترسيخ بنيته العقديَّة والمعرفيَّة والمنهجيَّة لاستمراريَّة الفكر الإسلامي؛ ذلك أننا بغير هذا المنهج نصيرُ عُرضةً لأسر الانبهار بالجدَّة، الذي يُعمينا عن التمييز بين ما هو وثيق الصلة بالثقافة الإسلامية، وبين الغريب الدخيل عليها.
إن مقدار الكتابات السياسيَّة الحديثة التي قد تُصنَّف بصورةٍ قاطِعةٍ على أنها داخلة في هذا «الإطار الإسلامي» هو مقدارٌ مذهِلٌ، ومن هنا؛ فلا مفرَّ للباحث الذي يسعى للإلمام بالاتجاهات والأنماط الكُليَّة من اختيار بعض أفذاذ الكُتَّاب بوصفهم مُمثِّلين لمُجمَلِ المدارس الفكرية التي ينتمون إليها، وهو ما يفتح حتمًا ساحة الجدل لنُقَّاد قد يُشيرون إلى كُتَّابٍ آخرين وكتابات أخرى. ومثل هذه الانتقادات مُرحَّبٌ بها بقدر ما ستُسهِمُ في إظهار وجوهٍ أخرى للمساعي الفكريَّة للمسلمين.
مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي, 2021
ذه الباقة من المحاضرات، التي ألقاها حامد الگار في المعهد الإسلامي بلندن، بدعوة من خالد الذكر كليم... more ذه الباقة من المحاضرات، التي ألقاها حامد الگار في المعهد الإسلامي بلندن، بدعوة من خالد الذكر كليم صديقي، بعد انتصار الثورة الإسلامية بأشهر قليلة (أغسطس 1979م)؛ توفِّر نقطة انطلاق عظيمة الفائدة لفهم ما جرى. فما من أحد خارج إيران يعرف جذور الثورة الإسلامية كما يعرفها الگار. فهو عقلٌ بصير، ومعرفته بموضوعه هي المزيج الصحيح بين الدقة الأكاديمية والالتزام الإسلامي. إن السرديَّة التي تتكشَّف ها هُنا لها عدَّة أبعاد. وهي في بُعدها الأكثر بساطة دليل مُبسَّط وتأسيسي لفهم الحدث الذي ربما كان الأكثر أهمية في التاريخ الحديث.
تنوير للنشر والإعلام, 2018
هذه النصوص المختارة رحلة جد قصيرة في وجدان مولانا المتأجج بالعشق. رحلة في تجواله الشعري بين آمال ... more هذه النصوص المختارة رحلة جد قصيرة في وجدان مولانا المتأجج بالعشق. رحلة في تجواله الشعري بين آمال الإنسان وأحلامه، ومكابداته لتاريخه وشهواته. رحلة لا توفيه حقه في الكم ولا في الكيف. فإذا كان شعره، الذي يتجاوز المئة ألف بيت؛ يستحيل اختزاله في بضع عشرات من الأبيات المقتطعة من سياقها، فإن أي ترجمة لشعره، مهما بلغت براعتها؛ تطوي كذلك قدرًا من خيانة الأصل. إذ هي تحمِل من وجدان المعرِّب بقدر ما تحمِل من وجدان الشاعِر الدرويش. إن لذَّة الشعر وموسيقاه الحية وبهجته الروحية الكاملة لا يُمكن تذوقها إلا في لغته الأصلية، لكننا آثرنا ألا ندع حاجز اللغة يحول بيننا وبين تفيؤ بعض ما أنعم الله به على هذا القلب العظيم. فما لا يُدرك كله لا يُترك جُلُّه.
مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي, 2018
هذا الكتاب ليس عن الثورة الإسلاميّة في إيران. إنّهُ عن الثورة الإسلاميّة القادمة، وعن الثورة الت... more هذا الكتاب ليس عن الثورة الإسلاميّة في إيران. إنّهُ عن الثورة الإسلاميّة القادمة، وعن الثورة التي ستليها. لقد اعتزمتُ إخراج هذا الكتاب منذ عدّة سنوات. وكان المقصود إلحاقهُ بالورقة التي كتبتها بين عاميّ 1988 و1989م؛ بعنوان: "تقويم الفكر السياسي الإسلامي". إذ كان الغرض من هذه الورقة هو استكشاف مدى القبول الذي يُمكن أن تُلاقيه مثل هذه المقاربة في تلك المرحلة.
ويهدف هذا الكتاب القصير لتعيين الأفكار الكامِنة والمناهج المستخدمة، ولم شعثها. وهو يُسلّط الضوء على الحاجة لثورة ثقافيّة داخل الإسلام، وذلك قبل أن يتمكَّن المسلمون، كرَّةً أخرى؛ من التحكُّم الكامل في تاريخهم ومصيرهم. وتذهب هذه الدراسةُ إلى أن مثل هذه الثورة تجري وقائعها بالفعل. فقد اتخذت هذه الثورة، في طورها المُبكّر؛ صورة فكرٍ سياسيٍ جديد، وإجماعًا عالميًّا بين المسلمين في كل أرجاء المعمورة.

تنوير للنشر والإعلام, Dec 30, 2015
هذا كتاب عن الداعية التركي فتح الله گولن، وعن الحركة المدنيّة التي ألهمها في تركيا، وفي أنحاء مخت... more هذا كتاب عن الداعية التركي فتح الله گولن، وعن الحركة المدنيّة التي ألهمها في تركيا، وفي أنحاء مختلفة من العالم. لقد جاب گولن ربوع تركيا، خلال عقود الستينيات والسبعينيات والثمانينيات؛ خطيبًا في المساجد والأماكن العامة، وكتب مئات المقالات والكتب التي تعرض أفكاره. وتدريجيًا تفاعل الكثيرون من الأتراك، من كافة المشارب؛ مع أفكاره عن التعليم والتحديث والعلاقات الإيجابيّة مع الغرب والحوار بين الأديان، وذلك بإنشاء المدارس، حيث التعليم الجيد، خصوصًا في العلوم الطبيعية والتقنية؛ يدعمه التزامٌ بالقيم الإسلاميّة كما يُحددها. ومع سقوط الاتحاد السوڤييتي؛ انتشرت أفكاره وامتدت خدماته إلى الجمهوريّات الإسلاميّة التي استقلت عن السوڤييت، ثم إلى شرق أوروبا، وأمريكا الشماليّة، وآسيا، وأفريقيا، وأستراليا، وبلدان الشرق الأوسط. واليوم؛ تملك الحركة التي ألهمها گولن ما يربو على الألف مدرسة في مائة دولة تغطي خمس قارات. وهي حركة مدنية مُتجذِّرة في ما تسميه المؤلفة ب"الإسلام المعتدل"؛ ملتزمةٌ بتعليم النشء، ورعاية الحوار بين الأديان والثقافات، ومساعدة المعوزين، والمساهمة في بناء السلام العالمي. واعتمادًا على لقاءات المؤلفة وزياراتها لمؤسسات الحركة في أمريكا وتركيا؛ يصف هذا الكتاب حركة گولن مع العناية بهيكلها وبنيتها، وآليات الالتزام وطرق التمويل، ونماذج من أنشطتها.
هيلين روز إيبَو؛ أستاذ علم الاجتماع بجامعة هيوستن. نالت درجة الدكتوراة من جامعة كولومبيا عام 1975م في اجتماع الدين والاجتماع التنظيمي. نشرت العديد من الكتب والمقالات والأوراق البحثية في الدوريّات المتخصصة، كما رأست عدّة مؤسسات أكاديمية أمريكيّة، وأشرفت على مشروعات بحثيّة في حقل علم اجتماع الدين. ومن مشروعاتها العلميّة دراسة أثر الدين على المهاجرين الجُدد إلى أمريكا. وهي ذات خبرة تتجاوز 20 عامًا في العلاقات بين الأديان.
Papers by Abdurrhman Abouzekry عبد الرحمن أبو ذكري
Interviews by Abdurrhman Abouzekry عبد الرحمن أبو ذكري
Translated Papers by Abdurrhman Abouzekry عبد الرحمن أبو ذكري
https://www.foreignaffairs.com/articles/middle-east/2018-06-07/conflicted-legacy-bernard-lewis
Uploads
Books by Abdurrhman Abouzekry عبد الرحمن أبو ذكري
ورغم أنني دُوَّنتُ هذه الدراسة بين عامي 2005-2007م؛ إلا أنها لم تُنْشَر للمرَّة الأولى إلا في شتاء عام 2008م، في مطبوعة فصليَّة قاهريَّة محدودة الانتشار. وها أنا أعيد نشرها ثانية نشرةً إلكترونيَّة، لكثرة سؤال بعض الأصدقاء عن أمور في صميم ما تناولته فيها، فلعلَّ الله ينفع بهذه النشرة، وتصِل إلى طائفة أكبر من القراء؛ فيفيدوا بها، ويُمطروا علينا وابلًا من دعواتهم الصالحات. والله من وراء القصد، وهو يهدي السبيل.
وتمثِّل هذه الطريقةُ الشذريَّة سُلَّمًا أساسيًّا في تطور منظومة أي مُفكرٍ حركي يؤمن بتمثُّل كل ما يعتقده وتجسيد كل ما يؤمن به، ككاتب هذه السطور؛ ويبغضُ التقاليدَ الأكاديميةَ المدرسيَّة الجوفاء، ولا يُهدِرُ أبدًا قيمة أنواعٍ أخرى من المعرفة؛ أسمى وأكثر ربانيَّة، ولا الطرائق المختلفة والمتنوعة في تحصيلها؛ مثل المعرفة الحدسيَّة والإلهام والمعرفة الإشراقيَّة (العرفان).
إن هذه الطريقة القرآنيَّة لا تجعل من الفكر الإنساني نسقًا مُنفتحًا دائم الانفتاح فحسب؛ بل تُبرهِنُ لكل ذي عقل موَّارٍ يتحرَّكُ بإدمان النظر، وكل ذي نفسٍ لوَّامةٍ تتحرَّكُ بمكابدة الذكر، وكل ذي جسدٍ أنهكته الحركةُ بالطاعة والامتثال؛ على أن التأمُّل والاستنباط في مواضعِهِ أبلغُ وأحكمُ وأنضجُ من عبثيَّة «الاستقراء»، ومن رصِّ المعلومات «الموثَّقة». بل إن التأمُّلات قد تصير في كثيرٍ من الأحيان هادِمًا مُناقِضًا للمعلومات «الصحيحة».
أما أستاذنا علي عزت بيغوفيتش؛ فرأى فيها غرورًا واضحًا، إذ ما الذي يجعل كاتبًا يعتقد أن الناس بحاجة لمعرفة رأيه في شأنٍ من الشئون؟!
ورغم ذلك كله؛ فقد خلَّف كلاهما من النصوص المكتوبة الشيء الكثير. ذلك أنه لا شيء غير الكتابةِ يُشبعُ "أنا" الكاتب والأديب!
إن الكاتب هو شخصٌ يمتلك حدًا أدنى من اليقين، ولو كان يقينًا لا شعوريًّا أو حتى سلبيًا مُدمرًا؛ حدًا أدنى يدفعه للإقدام على ذلك الفعل مجانبًا التواضع، بصورةٍ لا شعوريّة؛ طالبًا إلى العالم الانتباه لشهادته!
Edited Volumes by Abdurrhman Abouzekry عبد الرحمن أبو ذكري
وتكشِفُ لنا النصوص الكاملة للجريدة، حين توضع بجانب نصوص الأفغاني الأخرى؛ أن دور محمد عبده في هذا السِفر -بوصفه مُحررًا- لم يكُن يتعدَّى دور المصحح اللغوي، أو المستَملي، وهو دور لا يختلف كثيرًا عن دور محمد المخزومي في الخاطرات، كما لا يختلِف عن دور المحرِّر الثاني للجريدة، الذي يتجاهله كافَّة المشتَغلين العرب بهذه المسألة؛ ألا وهو «المثقف» الإيراني غريب الأطوار: ميرزا باقر بواناتي!
إن قلَّة اكتراث السيد بالكتابة، لم تُوهِن حرصه الشديد على إملاء ما يراه ويعتقده كلمة بكلمة، وتحرير كل المصطلحات والتدقيق في كافَّة الألفاظ، بل واختيار عناوين ما يُنشَر باسمه، وذلك كما قد يفعل أي مفكر أصيل يحترِم نفسه. وأدلة ذلك كثيرة، بل ومتواترة. غير أن عدمَ عنايته الكافية بإنتاجه المدوَّن؛ قد جعل من الميسور على بعض «تلاميذه» مُصادرته، حتى لينسب عبده إلى نفسه بعض كتابات جمال الدين، أو يسكُت عن فعل رشيد رضا ذلك!
ورغم ضخامة هذا المجلَّد، فلا زالت رحلتنا مع نصوص الأفغاني في أولها. قد بدأناها بنشر خاطرات السيد كاملة مُحقَّقة، وها نحن نُثني بهذا السِفر العظيم، ونَعِدُ قارئنا الكريم بكتابين آخرين من كُتب السيد، بعد تحقيقهما وضبطهما على صورة لم تُسبَق منذ قرن أو أكثر، وهما: «تتمَّة البيان في تاريخ الأفغان»، و«الرد على الدهريين»؛ فالله المستعان.
Translated Books by Abdurrhman Abouzekry عبد الرحمن أبو ذكري
ويرجع هذا المنهجُ إلى اعتقاد المؤلف بأن أي مسعى لفهم إسهامات المسلمين المحدَثين، فضلًا عن نقدها؛ ينبغي أن يُعنى بطرائق المفكِّر في الوصول إلى فكرته، قدر العناية بالفكرة نفسها؛ إذ لا يكفي الثناء على كاتب بسبب أفكاره الجديدة الجريئة، قبل التحقُّق أولًا من مدى ترسيخ بنيته العقديَّة والمعرفيَّة والمنهجيَّة لاستمراريَّة الفكر الإسلامي؛ ذلك أننا بغير هذا المنهج نصيرُ عُرضةً لأسر الانبهار بالجدَّة، الذي يُعمينا عن التمييز بين ما هو وثيق الصلة بالثقافة الإسلامية، وبين الغريب الدخيل عليها.
إن مقدار الكتابات السياسيَّة الحديثة التي قد تُصنَّف بصورةٍ قاطِعةٍ على أنها داخلة في هذا «الإطار الإسلامي» هو مقدارٌ مذهِلٌ، ومن هنا؛ فلا مفرَّ للباحث الذي يسعى للإلمام بالاتجاهات والأنماط الكُليَّة من اختيار بعض أفذاذ الكُتَّاب بوصفهم مُمثِّلين لمُجمَلِ المدارس الفكرية التي ينتمون إليها، وهو ما يفتح حتمًا ساحة الجدل لنُقَّاد قد يُشيرون إلى كُتَّابٍ آخرين وكتابات أخرى. ومثل هذه الانتقادات مُرحَّبٌ بها بقدر ما ستُسهِمُ في إظهار وجوهٍ أخرى للمساعي الفكريَّة للمسلمين.
ويهدف هذا الكتاب القصير لتعيين الأفكار الكامِنة والمناهج المستخدمة، ولم شعثها. وهو يُسلّط الضوء على الحاجة لثورة ثقافيّة داخل الإسلام، وذلك قبل أن يتمكَّن المسلمون، كرَّةً أخرى؛ من التحكُّم الكامل في تاريخهم ومصيرهم. وتذهب هذه الدراسةُ إلى أن مثل هذه الثورة تجري وقائعها بالفعل. فقد اتخذت هذه الثورة، في طورها المُبكّر؛ صورة فكرٍ سياسيٍ جديد، وإجماعًا عالميًّا بين المسلمين في كل أرجاء المعمورة.
هيلين روز إيبَو؛ أستاذ علم الاجتماع بجامعة هيوستن. نالت درجة الدكتوراة من جامعة كولومبيا عام 1975م في اجتماع الدين والاجتماع التنظيمي. نشرت العديد من الكتب والمقالات والأوراق البحثية في الدوريّات المتخصصة، كما رأست عدّة مؤسسات أكاديمية أمريكيّة، وأشرفت على مشروعات بحثيّة في حقل علم اجتماع الدين. ومن مشروعاتها العلميّة دراسة أثر الدين على المهاجرين الجُدد إلى أمريكا. وهي ذات خبرة تتجاوز 20 عامًا في العلاقات بين الأديان.
Papers by Abdurrhman Abouzekry عبد الرحمن أبو ذكري
Interviews by Abdurrhman Abouzekry عبد الرحمن أبو ذكري
Translated Papers by Abdurrhman Abouzekry عبد الرحمن أبو ذكري
ورغم أنني دُوَّنتُ هذه الدراسة بين عامي 2005-2007م؛ إلا أنها لم تُنْشَر للمرَّة الأولى إلا في شتاء عام 2008م، في مطبوعة فصليَّة قاهريَّة محدودة الانتشار. وها أنا أعيد نشرها ثانية نشرةً إلكترونيَّة، لكثرة سؤال بعض الأصدقاء عن أمور في صميم ما تناولته فيها، فلعلَّ الله ينفع بهذه النشرة، وتصِل إلى طائفة أكبر من القراء؛ فيفيدوا بها، ويُمطروا علينا وابلًا من دعواتهم الصالحات. والله من وراء القصد، وهو يهدي السبيل.
وتمثِّل هذه الطريقةُ الشذريَّة سُلَّمًا أساسيًّا في تطور منظومة أي مُفكرٍ حركي يؤمن بتمثُّل كل ما يعتقده وتجسيد كل ما يؤمن به، ككاتب هذه السطور؛ ويبغضُ التقاليدَ الأكاديميةَ المدرسيَّة الجوفاء، ولا يُهدِرُ أبدًا قيمة أنواعٍ أخرى من المعرفة؛ أسمى وأكثر ربانيَّة، ولا الطرائق المختلفة والمتنوعة في تحصيلها؛ مثل المعرفة الحدسيَّة والإلهام والمعرفة الإشراقيَّة (العرفان).
إن هذه الطريقة القرآنيَّة لا تجعل من الفكر الإنساني نسقًا مُنفتحًا دائم الانفتاح فحسب؛ بل تُبرهِنُ لكل ذي عقل موَّارٍ يتحرَّكُ بإدمان النظر، وكل ذي نفسٍ لوَّامةٍ تتحرَّكُ بمكابدة الذكر، وكل ذي جسدٍ أنهكته الحركةُ بالطاعة والامتثال؛ على أن التأمُّل والاستنباط في مواضعِهِ أبلغُ وأحكمُ وأنضجُ من عبثيَّة «الاستقراء»، ومن رصِّ المعلومات «الموثَّقة». بل إن التأمُّلات قد تصير في كثيرٍ من الأحيان هادِمًا مُناقِضًا للمعلومات «الصحيحة».
أما أستاذنا علي عزت بيغوفيتش؛ فرأى فيها غرورًا واضحًا، إذ ما الذي يجعل كاتبًا يعتقد أن الناس بحاجة لمعرفة رأيه في شأنٍ من الشئون؟!
ورغم ذلك كله؛ فقد خلَّف كلاهما من النصوص المكتوبة الشيء الكثير. ذلك أنه لا شيء غير الكتابةِ يُشبعُ "أنا" الكاتب والأديب!
إن الكاتب هو شخصٌ يمتلك حدًا أدنى من اليقين، ولو كان يقينًا لا شعوريًّا أو حتى سلبيًا مُدمرًا؛ حدًا أدنى يدفعه للإقدام على ذلك الفعل مجانبًا التواضع، بصورةٍ لا شعوريّة؛ طالبًا إلى العالم الانتباه لشهادته!
وتكشِفُ لنا النصوص الكاملة للجريدة، حين توضع بجانب نصوص الأفغاني الأخرى؛ أن دور محمد عبده في هذا السِفر -بوصفه مُحررًا- لم يكُن يتعدَّى دور المصحح اللغوي، أو المستَملي، وهو دور لا يختلف كثيرًا عن دور محمد المخزومي في الخاطرات، كما لا يختلِف عن دور المحرِّر الثاني للجريدة، الذي يتجاهله كافَّة المشتَغلين العرب بهذه المسألة؛ ألا وهو «المثقف» الإيراني غريب الأطوار: ميرزا باقر بواناتي!
إن قلَّة اكتراث السيد بالكتابة، لم تُوهِن حرصه الشديد على إملاء ما يراه ويعتقده كلمة بكلمة، وتحرير كل المصطلحات والتدقيق في كافَّة الألفاظ، بل واختيار عناوين ما يُنشَر باسمه، وذلك كما قد يفعل أي مفكر أصيل يحترِم نفسه. وأدلة ذلك كثيرة، بل ومتواترة. غير أن عدمَ عنايته الكافية بإنتاجه المدوَّن؛ قد جعل من الميسور على بعض «تلاميذه» مُصادرته، حتى لينسب عبده إلى نفسه بعض كتابات جمال الدين، أو يسكُت عن فعل رشيد رضا ذلك!
ورغم ضخامة هذا المجلَّد، فلا زالت رحلتنا مع نصوص الأفغاني في أولها. قد بدأناها بنشر خاطرات السيد كاملة مُحقَّقة، وها نحن نُثني بهذا السِفر العظيم، ونَعِدُ قارئنا الكريم بكتابين آخرين من كُتب السيد، بعد تحقيقهما وضبطهما على صورة لم تُسبَق منذ قرن أو أكثر، وهما: «تتمَّة البيان في تاريخ الأفغان»، و«الرد على الدهريين»؛ فالله المستعان.
ويرجع هذا المنهجُ إلى اعتقاد المؤلف بأن أي مسعى لفهم إسهامات المسلمين المحدَثين، فضلًا عن نقدها؛ ينبغي أن يُعنى بطرائق المفكِّر في الوصول إلى فكرته، قدر العناية بالفكرة نفسها؛ إذ لا يكفي الثناء على كاتب بسبب أفكاره الجديدة الجريئة، قبل التحقُّق أولًا من مدى ترسيخ بنيته العقديَّة والمعرفيَّة والمنهجيَّة لاستمراريَّة الفكر الإسلامي؛ ذلك أننا بغير هذا المنهج نصيرُ عُرضةً لأسر الانبهار بالجدَّة، الذي يُعمينا عن التمييز بين ما هو وثيق الصلة بالثقافة الإسلامية، وبين الغريب الدخيل عليها.
إن مقدار الكتابات السياسيَّة الحديثة التي قد تُصنَّف بصورةٍ قاطِعةٍ على أنها داخلة في هذا «الإطار الإسلامي» هو مقدارٌ مذهِلٌ، ومن هنا؛ فلا مفرَّ للباحث الذي يسعى للإلمام بالاتجاهات والأنماط الكُليَّة من اختيار بعض أفذاذ الكُتَّاب بوصفهم مُمثِّلين لمُجمَلِ المدارس الفكرية التي ينتمون إليها، وهو ما يفتح حتمًا ساحة الجدل لنُقَّاد قد يُشيرون إلى كُتَّابٍ آخرين وكتابات أخرى. ومثل هذه الانتقادات مُرحَّبٌ بها بقدر ما ستُسهِمُ في إظهار وجوهٍ أخرى للمساعي الفكريَّة للمسلمين.
ويهدف هذا الكتاب القصير لتعيين الأفكار الكامِنة والمناهج المستخدمة، ولم شعثها. وهو يُسلّط الضوء على الحاجة لثورة ثقافيّة داخل الإسلام، وذلك قبل أن يتمكَّن المسلمون، كرَّةً أخرى؛ من التحكُّم الكامل في تاريخهم ومصيرهم. وتذهب هذه الدراسةُ إلى أن مثل هذه الثورة تجري وقائعها بالفعل. فقد اتخذت هذه الثورة، في طورها المُبكّر؛ صورة فكرٍ سياسيٍ جديد، وإجماعًا عالميًّا بين المسلمين في كل أرجاء المعمورة.
هيلين روز إيبَو؛ أستاذ علم الاجتماع بجامعة هيوستن. نالت درجة الدكتوراة من جامعة كولومبيا عام 1975م في اجتماع الدين والاجتماع التنظيمي. نشرت العديد من الكتب والمقالات والأوراق البحثية في الدوريّات المتخصصة، كما رأست عدّة مؤسسات أكاديمية أمريكيّة، وأشرفت على مشروعات بحثيّة في حقل علم اجتماع الدين. ومن مشروعاتها العلميّة دراسة أثر الدين على المهاجرين الجُدد إلى أمريكا. وهي ذات خبرة تتجاوز 20 عامًا في العلاقات بين الأديان.
لقد تنبأ صديقي بالكثير من الظواهر التي استجدت على الحركات الإسلاميّة منذ أواخر سبعينيات القرن العشرين. تنبأ بها ووصّفها وحدد مكامن الضعف والفساد فيها، ومكامن القوّة. بل إنه كتب ونظّر ل"الثورة الإسلاميّة" قبل انتصار الثورة الإيرانية بعدّة سنوات، فكان انتصارها تحقيقًا لبعض مقولاته الهامة، ودليلًا على نفاذ بصيرته.