Books by Bilal Shalash

شيءٌ عابر... نابلس تحت الاحتلال (حزيران/ يونيو 1967 - آذار/ مارس 1969): مذكرات ووثائق حمدي طاهر كنعان، دراسة وتحقيق, 2024
تتقاطع فيه سيرة مدينة نابلس مع سيرة رئيس بلديتها حمدي كنعان (1909-1981)، في سردية يؤرخ فيها أولاً... more تتقاطع فيه سيرة مدينة نابلس مع سيرة رئيس بلديتها حمدي كنعان (1909-1981)، في سردية يؤرخ فيها أولاً للمدينة خلال الأيام الأولى لحرب حزيران/يونيو 1967، وما تلاها من شهور حتى آذار/مارس 1969، استنادًا إلى مذكرات وأوراق كنعان، التي أبرزت صوت مقاومة الأهالي وممثليهم في مواجهة تمدد المشروع الاستعماري الصهيوني في حزيران/ يونيو 1967 في شهوره الأولى.
يقدم الكتاب ثانيًا في مقدمته وذيله دراسات، تستكمل بقية سيرة المدينة وكنعان، تستنطق "صمت" المذكرات، مؤرخة لبعض عمران المدينة واجتماعها، ولأعوام من الاشتغال اليومي والإنجاز التراكمي في مرحلة بينية لاحقة لحرب أهل البلاد الكبرى 1947-1949، وسابقة لحرب حزيران/ يونيو 1948. وتؤرخ أيضًا لأعوام "المزاودة" والطريق إلى الحرب بصوت وعيون أهالي نابلس. يرافق ذلك كله إضاءة على صراعات التمثيل للمدينة، بل لعموم الأرض المحتلة. والخلافات الدائرة حول بعض الأفكار السياسية "الجنينية"، وسياقات تشكلها وتداولاتها الأولى، اعتمادًا على قراءة أرشيفية شاملة.
المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات, Jul 2020
دراسة تحقيقية نقدية، عمد فيها الباحث إلى تحقيق مخطوطين غير منشورين لأحد أبرز قادة «الجهاد المقدس»... more دراسة تحقيقية نقدية، عمد فيها الباحث إلى تحقيق مخطوطين غير منشورين لأحد أبرز قادة «الجهاد المقدس»، الدكتور قاسم محمد الريماوي (1918-1982)؛ الأول تقريره عن الجهاد المقدس المقدّم إلى رئيس الهيئة العربية العليا الحاج محمد أمين الحسيني في عام 1949، والثاني مخطوطه عن عبد القادر الحسيني الذي خطّ مسودته مطلع الخمسينيات. وقد عمد الباحث إلى مقارنة هذه المخطوطات بنصوص الريماوي المتأخرة، عارضًا تحولات خطابه المرتبطة بتحولات نشاطه من العمل في صفوف الجهاد المقدس إلى العمل السياسي، وتحولات الوقائع والتحالفات والصراعات السياسية والاجتماعية المختلفة التي مرت بها المنطقة على امتداد ربع قرن، وهي المدة التي تفصل بين المخطوطين ونصوص مقالاته المنشورة في صحيفة الدفاع في عام 1970، وفي صحيفة الدستور الأردنية في عام 1972. وهي إذ ذاك توثق لجزء من تاريخ الصراع العربي - الصهيوني، خلال حرب 1947-1949، وتعيد قراءة ما دوّن عنها، ومقارنته بروايات شهودها وسردياتهم.

المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات, 2019
يتألف الجزء الثاني من الكتاب (796 صفحة بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا)، من ثلاثة فصول، تضم وثائق ح... more يتألف الجزء الثاني من الكتاب (796 صفحة بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا)، من ثلاثة فصول، تضم وثائق حامية يافا. في الفصل الأول، يوميات جيش حماة الأقصى/ حامية يافا، تقارير الموقف اليومي ضمن تصنيف زمني، بحيث يطّلع القارئ على يوميات الجبهات العشر على نحو متواصل. حُذفت من الوثائق مقدماتها، وأُعيد صَوغها زمنيًا لتصبح كأنّها مَصُوغة في اليوم المسجلة مواقفُه. وذُيّلت نصوص الموقف اليومي الخاصة بالجبهات بهوامش ضُمّنت بعض المواد المسجلة في تقرير الموقف؛ كتفصيلات الذخيرة المستهلكة والمطلوبة التي كانت تُضمّن أحيانًا في متن التقرير أو تُسجّل في ملحق، وبعض الشكاوى المتعلقة بشؤون التسليح والتموين والمجاهدين، إلى جانب ملاحظات استُخرجت من مصادر أولية عربية وصهيونية وبريطانية.
في الفصل الثاني، مختارات وثائقية، أُدرجت الوثائق كما هي من دون تعديل، بعد تحريرها لغويًا. أما في الفصل الثالث (الفصل الأخير)، قوائم المجاهدين والشهداء، فسُجّلت قوائم بأسماء مجاهدي الحامية، وقائمة بأسماء شهدائها، استُخرجت من وثائق الحامية وتقارير الموقف اليومي وقوائم المجاهدين وقوائم الرواتب.
ختم شلش كتابه بفصل قصير، كخاتمة: أمل، كتب فيه: "قدّم هذا النص، بدراساته الثلاث ومواده الوثائقية، محاولة أولية لدراسة تجربة حامية يافا (كانون الأول/ ديسمبر - نيسان/ أبريل 1948)، لكن هناك الكثير من الأسئلة المتعلقة بتأريخ تجربة يافا العسكري ما زالت قائمة، كما تجربة كل قرية ومدينة فلسطينية، التي كان لكل حالة منها في معظم الأحيان خصوصية". ثم أضاف قائلًا: "الأمل أن يفتح هذا النص بدراساته ووثائقه الباب أمام دراسات أخرى تنتقده وتصوّبه، وتستكمل تأريخ تجربة حامية يافا خلال الحرب، وتعيد طرح النقاش حول الكثير من المسلمات المرتبطة بتأريخ تجربة يافا خصوصًا، وتأريخ الحرب عمومًا".

المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات, 2019
كتاب بلال محمد شلش يافا.. دم على حجر: حامية يافا وفعلها العسكري – دراسة ووثائق، وهو دراسة تاريخية... more كتاب بلال محمد شلش يافا.. دم على حجر: حامية يافا وفعلها العسكري – دراسة ووثائق، وهو دراسة تاريخية تحليلية مفصلة في جزأين. يعرض الجزء الأول ما لم يُروَ من قبلُ من تاريخ يافا خلال حرب عام 1948 بتوثيق يومياتها، وتتبع خط سير مقاومتها المسلحة؛ منذ بداية تكوينها، ومع تحولات بنيتها، حتى انهيارها وتفككها. ويتألف الجزء الأول من الكتاب (288 صفحة بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا) من تمهيد وثلاثة فصول.
فجرًا أقلعنا
في الفصل الأول، فجرًا أقلعنا: انطلاقة مقاومة يافا (كانون الأول/ ديسمبر 1947 - شباط/ فبراير 1948)، ناقش شلش حيثيات تشكّل المقاومة المسلحة في حيفا وصيرورتها، وصولًا إلى بدء نضوجها التنظيمي في شباط/ فبراير 1948. ومقولة هذا الفصل بشأن وجود حالة إجماع فلسطيني على تمثيل الهيئة العربية العليا لأهل فلسطين عمومًا، جعلتها مصدرًا لشرعية جميع المبادرات والتشكيلات التي شهدتها يافا استعدادًا للمقاومة، أو لإدارة شؤون الأمن والدفاع فيها، ومدخلًا إلى حلول استثنائية اضطرارية في ظل عدم وضوح رؤية اللجنة القومية، وباقي الهيئات المحلية، كالمجلس البلدي مثلًا، للتحوّلات الجديدة التي فُرضت في إثر قرار المستعمر البريطاني الانسحاب من فلسطين.
سعى شلش في هذا الفصل لتأريخ تشكُّل الهيئات المختصة بإدارة الأمن والدفاع داخل المدينة؛ كاللجنة القومية ومجلس الأمن، وجيش حماة الأقصى، وتشكُّل خطوط الاشتباك في جبهات يافا المختلفة، وسمات المعارك الأولى، بالاعتماد على مصادر عربية أولية، سُجّلت قبل الهزيمة وبعدها، ودُعمت بمواد وثائقية من الأرشيف الصهيوني. كتب شلش: "قدّمت يافا نموذجًا متميزًا في إدارة شأنها الداخلي، وفي تأسيس هيئات محلية متجاوزة الانقسامات التاريخية السابقة، أكانت انقسامات سياسية أم اجتماعية أم فكرية. وتجلّى ذلك في سرعة إنجاز المدينة للجنتها القومية مقارنة مع المدن الفلسطينية الأخرى، ومن ثمّ في تأليف مجلس الأمن لإدارة شؤون الأمن في المدينة، وتكليف أحد قادة المعارضة، محمد نمر الهواري، بإدارته، في مؤشر إلى رغبة الهيئة العربية العليا وقائدها، الحاج أمين الحسيني، بالاستعانة بالتنظيمات المحلية المختلفة والخبرات التنظيمية، وإن كانت معارضة، من أجل تحقيق رؤية الهيئة ورغبتها في بناء سريع للقوات المؤهلة لمواجهة قرار التقسيم".
أشهر الاستنزاف
في الفصل الثاني، أشهر الاستنزاف: عن بنية حامية يافا وفعلها العسكريّ (شباط/ فبراير - نيسان/ أبريل 1948)، انطلق شلش من افتراض مفاده اكتمال البناء التنظيمي للحامية، واستقرار جبهات المدينة المختلفة؛ وذلك مع نهاية كانون الثاني/ يناير ومطلع شباط/ فبراير 1948. وقد ناقش المؤلف في هذا الفصل تأثير المتغيّرات الجديدة المتمثّلة في قدوم قوات عربية - إسلامية إلى يافا، وتسلّم الضابط العراقي عادل نجم الدين قيادة الحامية، في بنية الحامية وفعلها. وقدّم تأريخًا وتحليلًا لفعل الحامية العسكري اعتمادًا على تقارير الموقف اليومي لجبهات الحامية ووثائقها، مقارنةً بتغطيات الصحف العربية والصهيونية، وبالتقارير البريطانية الرسمية، وبالروايات التاريخية والوثائق الصهيونية. كتب شلش: "إنّ الحضور العربي شكّل إضافة نوعية لحامية المدينة، خصوصًا في دعم عددها وعدّتها، وهو ما كانت الحامية بحاجة دائمة إليه، نظرًا لازدياد وتيرة الاشتباك، واشتداد المعارك على مدار الأسابيع التالية لهذا الحضور. ومع ذلك، كان هذا الحضور سببًا لإثارة بعض الإشكاليات السلبية في صفوف الحامية، خصوصًا في مرحلة قائدها المقدّم نجم الدين، سعت قيادة الحامية لتجاوز بعضها باتخاذ إجراءات تنظيمية جديدة، وأخفقت في تجاوز أخرى". وأبرز الإشكاليات هي تهرّب بعض أفراد الحامية من جبهات القتال على نحو جماعي، كانسحاب اثني عشر جنديًا عراقيًا قرروا الرحيل عن يافا متحججين بتدني رواتبهم.
فصل عن الهزيمة
في الفصل الثالث، ليل المنشية: فصل عن الهزيمة، تناول المؤلف هزيمة يافا (نهاية نيسان/ أبريل - مطلع أيار/ مايو 1948)، محللًا معارك الأيام الأخيرة، بدءًا من 25 نيسان/ أبريل 1948. ومقولة الفصل هي أنّ سقوط المنشية (الموقت)، في 28 نيسان/ أبريل، لم يكن سقوطًا عسكريًا ليافا، بل هزيمة في معركة كبيرة، كانت استمرارًا لمعارك الأشهر الفائتة. وقد سعى شلش في هذا الفصل لتأريخ أيام القتال الأخيرة، وتأريخ تبعات الهزيمة وبدء تفكّك الحامية، والعوامل التي أسهمت في تسارع وتيرة تفكّكها وصولًا إلى انهيارها؛ من خلال تقارير الموقف اليومي للحامية مقارنةً بالمصادر الصهيونية والبريطانية والعربية المختلفة. كتب شلش: "لم يكن إخفاق اللجنة العسكرية العربية في يافا بعجزها عن توفير السلاح للمدينة، وإنّما أخفقت في الإدراك المبكر لضعف إستراتيجيتها العامة في فلسطين وفي المنطقة الوسطى بشكل خاص. كما أخفقت في توجيه قواتها الأساسية نحو معارك مؤثرة لا تستهلك أرواح جنودها وعتادهم ومعنوياتهم، ومعنويات عموم السكان، في معارك جانبية ثبت، بشكل مبكر، أنّها لم تكن إلا معارك لإشاعة الوهم. وهنا يُضاف إخفاق آخر إلى إخفاق اللجنة العسكرية متمثّل في عدم قدرتها على توفير قائد جدير بقيادة المنطقة الوسطى، وتوجهها لتعيين فوزي القاوقجي قائدِ الجبهة الشمالية الإشكالي كقائد للمنطقة، وهو ما تُرجم فورًا بشكل سلبي على يافا وحاميتها".
كان قرار القاوقجي المتمثل في عزل قائد الحامية عادل نجم الدين وتعيين ميشيل العيسى مكانه بمنزلة الرصاصة الأخيرة في جسد الحامية. فالعيسى كان أعجز من أن يسيطر على الحامية أو أن يوقف تفككها، بل كان أعجز من أن يحافظ على فوجه الذي جاء به لنجدة المدينة، فانسحب معظم جنوده بأسلحتهم مع المنسحبين.

في هذا النص يدون الشيخ أبو طير ذكرياته عن هذه المسيرة الطويلة، جندياً وقائداً وأسيراً، في سيرة يت... more في هذا النص يدون الشيخ أبو طير ذكرياته عن هذه المسيرة الطويلة، جندياً وقائداً وأسيراً، في سيرة يتماهى فيها الخاص مع العام، وتتجاوز التأريخ للشخصي لصالح المجموع ، لتقدم إضافات مهمة لدارسي العمل الإسلامي، وتأريخ المقاومة الفلسطيني، من ذلك:
- الإضاءة على التحولات التي شهدتها الثورة الفلسطينية، فالشيخ أبو طير يشكل نموذجاً لهذه التحولات، إذ إنه بدأ عمله المقاوم في صفوف حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ، كرد فعل على احتلال عام 1967، ثم كان من مؤسسي الجماعة الإسلامية في السجون، فقيادي في الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتسجل هذه الذكريات هذا التحول وتقرأ أسبابه.
- التأريخ للجماعة الإسلامية في السجون، ولرجالها، وبيان دورها في تأسيس العمل الإسلامي الوطني في فلسطين ، وصراعها مع فصائل منظمة التحرير. فالشيخ أبو طير أحد مؤسسي "الجماعة"، وأبرز رموزها، وستكون ذكرياته عن هذه الجماعة، والتي سجلها في باب من أكثر أبواب النص تفصيلاً، من أبرز ما كتب عن هذا التاريخ .
- تأريخ العمل العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، ففي النص تسجيل لمسيرة هذا العمل، من خلال مسيرة الشيخ أبو طير، الذي رافقه من لحظة التأسيس إلى لحظة الذروة، ويورد النص آراء جديدة في قضايا حساسة في هذا التاريخ، كتفاصيل الجهاز العسكري، الذي أسس أواسط التسعينيات [من القرن الماضي] في الضفة، ودور الأسرى في التأسيس لهذا العمل وتطويره، وروايته عن ملابسات استشهاد المهندس محيي الدين الشريف.
- التأريخ للحركة الفلسطينية الأسيرة بعين جديدة، فالنص يفتح أفقاً جديداً في هذا التاريخ، بتسجيله رؤية أحد أقدم أسرى الحركة الإسلامية، ويبين نظرته لتفاصيل الحياة الداخلية لمجتمع الأسرى في فترات زمنية مختلفة، كما يبرز دور أسرى الحركة الإسلامية في الصراع مع السجان، خصوصاً في "الإضرابات"، التي خاض الشيخ أبو طير أبرزها، وساهم في قيادة بعضها .
- الكشف عن أدوار، والتأريخ لرجال ونساء، اختفت أدوارهم بسبب ظروف العمل المقاوم وسريته، أو لتطاول الزمن وعدم حفظ سيرهم وتدوينها في كتب التاريخ، كوالدته، والمهندس حسن القيق.

والكتاب عبارة عن مذكرات للدكتور عدنان مسودي، الذي انتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين منذ بداية الخم... more والكتاب عبارة عن مذكرات للدكتور عدنان مسودي، الذي انتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين منذ بداية الخمسينيات، وتطور عطاؤه الدعويّ في جامعة دمشق إبان دراسته في كلية الطب، وعاد إلى مدينة الخليل بداية السبعينيات، وأسهم في سنة 1987 بتأسيس حركة حماس.
واعتقل مسودي في سجون الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات، وأُبعد إلى مرج الزهور في أواخر سنة 1992، وكان نائباً للأمير العام في المخيم. ترأس الهيئة الإدارية للجمعية الخيرية الإسلامية للأيتام. واعتقل في 8/12/2010، من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، التي أفرجت عنه بعد 11 يوماً لتدهور حالته الصحية، ووافته المنية في 26/3/2011.
وتبرز أهمية هذه المذكرات في فهم دور الإخوان المسلمين في الضفة الغربية عموماً وفي منطقة الخليل خصوصاً.
ويحاول الكتاب تبيين أثر النخب الإخوانية الجديدة، صاحبة الخبرة “الوافدة” المتأثرة بالتجارب الإخوانية في البلدان العربية، في تغيير استراتيجية الإخوان المسلمين اتجاه الصراع مع الاحتلال الصهيوني. ويساعد الكتاب في فهم العوامل الفكرية التي أسهمت في هذا التحول، خصوصاً تأثير الأفكار “القطبية الانقلابية” التي طرحها سيد قطب في “ظلال القرآن الكريم” وفي “معالم في الطريق”، والدكتور مسودي مثال حيّ على هذا الجيل وعلى هذا التأثير. كما يسهم الكتاب في استكشاف دور الضفة الغربية في تأسيس حركة حماس.
وتعرض المذكرات لتفاصيل آليات اتخاذ القرار في حركة حماس، واجتماعات قيادة حماس الأولى، وكيفية صياغة بيانات هذه الانتفاضة. وتتحدث المذكرات عن صياغة ميثاق حماس، وعن التنسيق مع القيادة الموحدة حول إدارة الانتفاضة.
وينتقل مسودي في مذكراته بالقارئ من مرحلة إلى أخرى من تاريخ الجماعة في فلسطين، بدءاً بمرحلة النشأة، التي كان والده ممن لهم دور مهم فيها، مروراً بمراحل النضج والانتقال من مستوى العمل الثقافي والاجتماعي إلى مستويات غير مسبوقة من المقارعة والنزال في ميدان السياسة والجهاد؛ حيث كان له فيها دور بارز، موجهاً، وقائداً، ومربياً.
Papers by Bilal Shalash

18, 2023
This study examines the correspondence that took place between Hamdi Kanaan and Akram Zuaytir dur... more This study examines the correspondence that took place between Hamdi Kanaan and Akram Zuaytir during the weeks and months immediately following the June 1967 War. Their exchange sheds light on the way in which, although the war had disrupted traditional means of communication such as visits and telephone calls, it had inaugurated another form of communication that highlighted the growing value of replacing formal relationships with personal ones that facilitated solutions to newly arising issues facing the city of Nablus. These two men's correspondence, which often served as a kind of diary, fills out the details of certain events that were obscured in other sources, as they documented budding political positions and ideas, as well as the socioeconomic conditions that prevailed under the Israeli occupation of Palestine and changes that were taking place. In particular, this correspondence revealed certain things that Kanaan had concealed in his memoir, such as the covert ways in which he bolstered the resilience of the inhabitants of both Nablus and the surrounding region. The language in which the letters were written conveys the psychological states that were being experienced by both men, as well as the compound factors that shaped their mindsets over time, and the impact such supportive personal bonds had on people's ability to persevere and survive.
تتناول الدراسة جزءًا من مكاتبات حمدي كنعان – أكرم زعيتر خلال الشهور التالية لحرب حزيران/ يونيو 1967 . وتُبرز هذه المكاتبات أن الحرب دشنت تواصلًًا خُطَّ في ظروف مختلفة. وكشف هذا التواصل تعاظم قيمة استبدال العلاقات الشخصية بالعلاقات الرسمية، وتحوّل هذه العلاقة في أثناء الحرب إلى أداة تواصل رسمي مع الملك حسين لتجاوز جزء أساسي من القضايا المستجدة في مدينة نابلس. وأثمرت هذه الاتصالات حلولًًا سريعة في كثير من الأحيان، لكنها كانت لاحقًا سببًا في تولد الصراعات. تستكمل المكاتبات ما حُجِب في مصادر أخرى؛ إذ تحولت إلى ما يشبه اليوميات، فقد وثقت الكثير من المواقف والأفكار السياسية الجنينية، وبعض ظروف الأرض المحتلة الاقتصادية والاجتماعية، والتغييرات الحاصلة مع الزمن. كما كشفت بعض ما تستّر عليه كنعان في مذكراته، كطرُقه الخفية لتعزيز صمود أهالي نابلس خصوصًا، وعموم أهالي المنطقة. وحفظت لغة هذه المكاتبات الأوضاع التي عاشها كنعان وزعيتر، والعوامل المركبة التي أسهمت في تشكيل حالتهما النفسية، وأثر الدعم المؤسس في العلاقات الشخصية في الصمود والبقاء.
AlMuntaqa, 2021
This paper studies the position of Holy War Army (HWA) (al-Jihād al-Muqaddas), the most prominent... more This paper studies the position of Holy War Army (HWA) (al-Jihād al-Muqaddas), the most prominent Palestinian force in the 1947-1949 war, on Jordanian attempts to annex the remainder of central Palestine following the 1948 partition plan. It draws on primary sources written at various points by one of the organisation's most prominent leaders, Qasim Mohammed Al-Rimawi. It lays out al-Rimawi's account of events in his earlier and later writings, tracing how his narrative develops over time through a selected sample, looking for the “silencing” that al-Rimawi engages in throughout his collective works. The paper concludes that a key part of the history of 1947-1949 war, and specifically the experience of Palestinian fighters, has been silenced in various historical sources because of later political developments.

مجلة أسطور, 2020
This paper studies the position of al-Jihad al-Muqaddas, the most prominent Palestinian force in ... more This paper studies the position of al-Jihad al-Muqaddas, the most prominent Palestinian force in the 1947-1949 war, on Jordanian attempts to annex the remainder of central Palestine. It draws on primary written sources written at various points by one of the organisation's most prominent leaders, Qassem Mohammad Al Rimawi. It does not limit itself to laying out Rimawi's account of events in his earlier and later writings, but attempts to trace how his narrative develops over time through a selected sample, looking for the "silencing" that Rimawi engages in in his various works. The paper thus also focuses on how the history of al-Jihad al-Muqaddas's position was produced through Rimawi's writings and the circumstances under which they were written. It concludes that a key part of the history of 1947-1949 generally and the experience of Palestinian fighters specifically has been silenced in various historical sources because of later political developments.

AlMuntaqa, 2019
Few studies and historical texts, especially in Arabic, discuss the battles fought over the coast... more Few studies and historical texts, especially in Arabic, discuss the battles fought over the coastal city of Jaffa during the 1947 - 1949 War. But alongside these few works, there do exist memoirs and autobiographies written by various characters active in the city during the same period. These texts are very important to writing the history of the first part of the War (December 1947 - 15 May 1948). Given the prominence of autobiographies and memoirs as sources, recent critical studies have considered their place in Palestinian historiography as a whole.(3) Using a group of archival documents telling the story of the garrison of Jaffa and the role it played in the trajectory of the battle, I have worked to write the history of the garrison's military activities from December 1947 to April 1948. The central thesis of this work is that Jaffan memoirs – like most of those written about the war, at least in its first stage – are written from the perspective of the defeated. This has a negative effect on the accuracy of the information, comments, conclusions and assessments presented by these memoirs. Overall, these documents end up being accusatory or self-justifying, and must thus be approached with care.

حوليات القدس, 2014
لم يكن يدرك قادة الإخوان المسلمين الفلسطينيين المجتمعين في حيفا، ولا البنا في زيارته الأولى والأخ... more لم يكن يدرك قادة الإخوان المسلمين الفلسطينيين المجتمعين في حيفا، ولا البنا في زيارته الأولى والأخيرة لفلسطين، أن قادم أيامهم، شتات وتيه لهم ولبلادهم ولمشروعهم. فما هي إلا أيام معدودات حتى اشتد أوار حرب أعقبها هزيمة وتهجير وتطهير للأرض والإنسان. تحاول هذه الدراسة الكشف عن وجه آخر لهذه الهزيمة المؤلمة. فالهزيمة لم تكن فقط فقدان بشر أو دمار حجر، على عِظَم المأساة، وإنما كانت قطيعة لنمو مطرد لمجتمع أهلي واعد، كان فاعلوه بصدد تطوير أداءهم كما ونوعاً. متجاوزين في رسالتهم حدودًا طارئة، في سعي ليكونوا لبنة أساسية في تحرر وطنهم وامتهم وبناء نهضتها. أحد مُنجَزات هذا المجتمع كان تأسيس وانتشار جماعة الإخوان المسلمين، الملفت، في مدن وقرى فلسطين.( ) والتي أنشأت عشرات الجمعيات والنوادي بعد سنوات الحرب العالمية الثانية العجاف. وفي محاولة لتأريخ تجربة هذه الجماعة في فلسطين، تأسيسها ونشاطها، رؤيتها وعلاقتها، بالاعتماد على مصادر محلية. قامت هذه الدراسة على استقصاء دقيق لخبر إخوان فلسطين في صحيفتي "الدفاع" و"فلسطين".
Chapter by Bilal Shalash

مفهمة فلسطين الحديثة نماذج من المعرفة التحررية (2), 2023
أعادت حرب حزيران في العام 1967 توحيد فلسطين، جغرافياً، بعد احتلال بقيتها إثر الحرب، كما أذنت على ... more أعادت حرب حزيران في العام 1967 توحيد فلسطين، جغرافياً، بعد احتلال بقيتها إثر الحرب، كما أذنت على إثر ذلك بانطلاقة جديدة للتنظيمات الفلسطينية المقاتلة بعد انهاء دولة الاستعمار الصهيونية "إسرائيل" لمنظومات الضبط والسيطرة المفروضة في بقية فلسطين الوسطى والجنوبية. وقد انطلقت خلال السنوات (1967-1970) مقاومة مسلحة بدماء قديمة/جديدة، وتجلى أثرها في أكثر من بقعة من فلسطين الواحدة الأسيرة، دون تمييز أو استثناء. لكن هذا الأثر مُحي، حد الاختفاء، خلال السنوات التالية، خصوصًا بعد "هزيمة" التنظيمات الفلسطينية المقاتلة في مقرها الرئيس، في الأردن بعد أيلول/ سبتمبر 1970، وتطهير أرشيفها الوثائقي الذي كان يفترض أن يحفظ تجربة المقاومة تمهيدًا لأي توثيقي تاريخي مقبل. وقد اكتملت عملية التطهير هذه، بتطهير أبناء التجربة الذين احتضنتهم مدافن الأحياء (السجون) شأنها شأن المقابر. ورغم هذا المحو، إلا أن صفحات هذه التجربة دوِّنت في أكثر من موضع، وحفظتها أكثر من ذاكرة. وعليه، فقد كان من الضروري النبش في المصادر الأولية المختلفة بحثًا عن هذه التجربة، توثيقًا لفعل أصحابها، وبيانًا لـ"فلسطين الجديدة" المتشكِّلة بعد الحرب. ولذا، تركز هذه الدراسة على عينة ممثلة لهذه التجربة انطلقت من منطقة نابلس خلال السنوات (1967-1970) بتأريخ يهتم بالإنصات للمُسْكَتِين، اعتمادًا على مصادر أولية مختلفة: كالمذكرات والسير الذاتية واليوميات المحلية وروايات المقاتلين، بالإضافة إلى مواد أولية مختلفة توفرها "أراشيف القمع".
---
The defeat of June 1967 reunited Palestine, after the rest of it was occupied and captured after the war. This defeat also allowed a new start for the various Palestinian freedom movements, after ending the systems of control and discipline imposed on the rest of central and southern Palestine. This resistance was launched during the years (1967-1970) with old/ new blood, and its effect was evident in all of Palestine, without distinction or exception. However, this effect was cleansed and disappeared during the following years, especially after the defeat of the Palestinian organizations in their main headquarter, Jordan, after the September 1970, and the cleansing of their documentary archives, which were supposed to preserve the experience of the resistance in preparation for any upcoming historical documentation. This cleansing process was completed by the cleansing of the sons of experience who were annexed in graves as well as in cemeteries of the living; Prisons. Despite this cleansing, the pages of this experience were documented in more than one place and were preserved in sub-archives instead. Therefore, archeological excavation within various primary sources became important to search for this experiment, to record the missions of its fighters, and to explain the formation of the New Palestine after the war by the hands of its fighters. This paper will focus, using microhistory, on a representative sample of this experience that was launched from Nablus area during the years (1967-1970), concerned with history from below, depending on all sources, based on various primary sources such as memos, biographies, local diaries, and narratives of fighters, in addition to various primary sources provided by "Archives of the Repression".
خمسون عامًا على نصر أكتوبر, 2024
يحاول هذا الفصل مقتصرًا على تغطية وجه واحد من نظرة الفلسطينيين من الحرب ونتائجها متصل برأس هرم ال... more يحاول هذا الفصل مقتصرًا على تغطية وجه واحد من نظرة الفلسطينيين من الحرب ونتائجها متصل برأس هرم التنظيمات الفلسطينية "فتح"- تقديم قراءة وثائقية لحرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973 من خلال هذه الوثائق المكتومة سابقًا، وباستحضار نصوص أخرى مختلفة رافقت الحرب ومآلاتها، لبيان الموقف الفلسطيني من الحرب، و"حيرة" قيادة المقاتلين الفلسطينيين التالية للحرب وتطوراتها. كما يضيء من خلال بعض الوثائق، التي يمكن اعتبارها "تذكرات" قريبة من لحظة الحدث، على بعض المواقف المصرية من الحرب، ومن مشاركة الفلسطينيين فيها.

الحكومة العربية في دمشق التجربة المبكرة للدولة العربية الحديثة (1918-1920), 2020
بحثت هذه الورقة في حضور الفلسطينيين ومواقفهم نخبًا وعوامًا من الحكم العربي في دمشق، وكيفية تبلور ... more بحثت هذه الورقة في حضور الفلسطينيين ومواقفهم نخبًا وعوامًا من الحكم العربي في دمشق، وكيفية تبلور هذا الموقف وتجذره في ظل المخاطر والتحولات السياسية التي شهدتها المنطقة عمومًا، وفلسطين خصوصًا بعد الاحتلال البريطاني لها، والإعلان عن إسناده للمشروع الصهيوني عليها. وأظهرت الورقة الإسهام المؤسس لبعض الفلسطينيين في مؤسسات الحكم العربي ودوائره المختلفة، مدفوعين بالأمل، أمل بدولة عربية واحدة تعيد للعرب مجدهم، وخشية على بلادهم من مخاطر المشاريع الاستعمارية، أما بقية الفلسطينيين نخبًا وعوامًا فإن موقف معظمهم -لوجود مواقف أخرى أثبتتها الورقة- تطور باتجاه إعلان فلسطين كسوريا الجنوبية، كموقف معبر عن رغبتهم بالوحدة، وحاجتهم لممثل يؤمل أن يسهم في إسنادهم أمام المشروع الاستعماري البريطاني ورأس حربته المشروع الصهيوني. وتأسست الورقة في بحثها على مصادر أولية مختلفة، تجاوزت المصادر المرتبطة بالنخب الفلسطينية بشكل مباشر، كالمصادر الأرشيفية وكتب اليوميات والمذكرات، لتغطي مواقف عموم الفلسطينيين بالاستماع لصوت هتافهم في الاحتفالات العامة كموسم النبي موسى، وكذلك بعرائضهم المقدمة إلى لجنة كنج كراين حزيران/ يونيو- تموز/ يوليو 1919. وختمت الورقة بالإشارة إلى أن تأثير الحكم العربي رغم وأده بعد غدر الدول الاستعمارية سيتجاوز لحظة الوأد، مسهمًا في التأسيس لتحولات في الفكر السياسي الفلسطيني وموقفه من المشروع الاستعماري البريطاني، توجت بإعلان الكفاح المسلح والثورة ضده كخيار استراتيجي للتحرير.
حرب حزيران/ يونيو 1967: مسارات الحرب وتداعياتها, Apr 2020
في "هزيمة حزيران/ يونيو 1967 وإسهامها في إعادة بعث القوى السياسية المقاومة في الضفة الغربية"، يت... more في "هزيمة حزيران/ يونيو 1967 وإسهامها في إعادة بعث القوى السياسية المقاومة في الضفة الغربية"، يتحدث بلال محمد شلش عن انطلاق مقاومة مسلحة فورية في الضفة الغربية، بعد هزيمة حزيران/ يونيو، تتنافى وواقع قواها السياسية المفككة. ويستنتج أن بعث المقاومة المسلحة في الضفة ونشاطها خلال الأعوام (1967–1970)، نتجَا جزئيًا من تحطم بنية الرقابة والسيطرة الأمنية التي فرضتها الحكومة الأردنية في الضفة، ومن غياب أي بنية أمنية بديلة توفر سيطرة تامة للاحتلال في أشهره الأولى.

قضية فلسطين ومستقبل المشروع الوطني الفلسطيني الجزء الأول في الهوية والمقاومة والقانون الدولي, Jan 12, 2014
تقدم هذه الورقة محاولة أولية لدراسة التحولات التي شهدها العمل العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (ح... more تقدم هذه الورقة محاولة أولية لدراسة التحولات التي شهدها العمل العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية، بدءًا من قرراها بإنشاء جهاز عسكري مركزي تشظى كنتيجة طبيعية لمعركة استنزاف طويلة، ساحتها مستباحة لقوات الاحتلال، وصولاً لقدرة الحركة على تجاوز ذلك من خلال المجموعات المحلية التي استوعبت شظايا الجهاز مستكملة مسيرته لأطول فترة ممكنة. مؤرخة لخطوط هذا العمل العامة، ولأبرز مجموعاته. محللة إنجازاته العملية وإضافته للانتفاضة وإضافة الانتفاضة له. مقدمة محاولة لتقييم هذا الأداء، لتؤكد على قدرة العاملين في هذا الجهاز على الحفاظ على الخطوط العامة التي رسمت لهم من قيادتهم المركزية، وقدرتهم على الحفاظ على الوسائل وعدم الانجرار بفعل الأحداث لتتحول وسائلهم إلى غايات، العمل الاستشهادي خصوصًا. مع الإشارة إلى عجز الحركة، كما يبدو، عن تقديم رؤية واضحة معلنة ملزمة لكل أجهزة الحركة، تعرف فيه ذاتها كحركة تحرر وطني، وتحدد موقفها من الانتفاضة ومن ضرورة العمل العسكري ل(حماس) فيها، الأمر الذي أثر على فعالية الجهاز ومنع ظهور طاقته القصوى، وعجل في ضعفه وكمونه. لكنه لم يمنع الحركة من حصاد ثمار جهدها محليًا ودوليًا. واعتمدت لإنجاز ذلك على مصادر أولية متنوعة (عربية وعبرية)، أبرزها نصوص مذكرات وحوارات سجلها أبناء التجربة، مؤرخين وناقدين لها، مقارنة بتتبع نقدي ليوميات الانتفاضة في الصحف اليومية، وإصدارات حركة المقاومة الإسلامية حماس، وإصدارات المكتب الإعلامي لجناحها العسكري كتائب القسام.
الإسلاميون وقضايا الدولة والمواطنة الجزء الثاني, 2017
العرب: من مرج دابق إلى سايكس – بيكو (1516 – 1916): تحوّلات بنى السلطة والمجتمع: من الكيانات والإمارات السلطانية إلى الكيانات الوطنية, 2020
أتت هذه الورقة الموسومة ب (بين الواقع والمُسَـــــوَّدَة! "سايكس - بيكو" الاتفاقية، ومآلها فلسطين... more أتت هذه الورقة الموسومة ب (بين الواقع والمُسَـــــوَّدَة! "سايكس - بيكو" الاتفاقية، ومآلها فلسطينيًا "إعلان بلفور"، بعيون نُخَب "فلسطين" (1948-1918)) لبحث حضور "اتفاقية سايكس - بيكو" ومآلاتها في كتابات ومواقف نُخَب من فلسطين. وذلك لارتباط مصير فلسطين خلال السنوات التالية لنهاية الحرب العالمية الأولى وصولاً لتأسيس دولة إسرائيل في أيار/ مايو 1948 ارتباطًا مباشرًا بالاتفاقية، ومآلاتها. حيث كان التحلل من الاتفاقية التي لم تحدد مصيرًا واضحًا لفلسطين، دافعًا أساسيًا لدعم بريطانيا مساعي الحركة الصهيونية لاتخاذ فلسطين وطنًا قوميًا لليهود.
Book Reviews by Bilal Shalash
قضايا إسرائيلية, 2021
قراءة نقدية لكتاب إما نحن وإما هم معركة القسطل الساعات الأربع والعشرون الحاسمة، لمؤلفه داني روبنش... more قراءة نقدية لكتاب إما نحن وإما هم معركة القسطل الساعات الأربع والعشرون الحاسمة، لمؤلفه داني روبنشتاين
الترا فلسطين, 2018
مراجعة لكتاب أبو علاء منصور "رحلة لم تكتمل محطات في تاريخ المقاومة" الصادر عن المركز العربي للدرا... more مراجعة لكتاب أبو علاء منصور "رحلة لم تكتمل محطات في تاريخ المقاومة" الصادر عن المركز العربي للدراسات والأبحاث عام 2018
Uploads
Books by Bilal Shalash
يقدم الكتاب ثانيًا في مقدمته وذيله دراسات، تستكمل بقية سيرة المدينة وكنعان، تستنطق "صمت" المذكرات، مؤرخة لبعض عمران المدينة واجتماعها، ولأعوام من الاشتغال اليومي والإنجاز التراكمي في مرحلة بينية لاحقة لحرب أهل البلاد الكبرى 1947-1949، وسابقة لحرب حزيران/ يونيو 1948. وتؤرخ أيضًا لأعوام "المزاودة" والطريق إلى الحرب بصوت وعيون أهالي نابلس. يرافق ذلك كله إضاءة على صراعات التمثيل للمدينة، بل لعموم الأرض المحتلة. والخلافات الدائرة حول بعض الأفكار السياسية "الجنينية"، وسياقات تشكلها وتداولاتها الأولى، اعتمادًا على قراءة أرشيفية شاملة.
في الفصل الثاني، مختارات وثائقية، أُدرجت الوثائق كما هي من دون تعديل، بعد تحريرها لغويًا. أما في الفصل الثالث (الفصل الأخير)، قوائم المجاهدين والشهداء، فسُجّلت قوائم بأسماء مجاهدي الحامية، وقائمة بأسماء شهدائها، استُخرجت من وثائق الحامية وتقارير الموقف اليومي وقوائم المجاهدين وقوائم الرواتب.
ختم شلش كتابه بفصل قصير، كخاتمة: أمل، كتب فيه: "قدّم هذا النص، بدراساته الثلاث ومواده الوثائقية، محاولة أولية لدراسة تجربة حامية يافا (كانون الأول/ ديسمبر - نيسان/ أبريل 1948)، لكن هناك الكثير من الأسئلة المتعلقة بتأريخ تجربة يافا العسكري ما زالت قائمة، كما تجربة كل قرية ومدينة فلسطينية، التي كان لكل حالة منها في معظم الأحيان خصوصية". ثم أضاف قائلًا: "الأمل أن يفتح هذا النص بدراساته ووثائقه الباب أمام دراسات أخرى تنتقده وتصوّبه، وتستكمل تأريخ تجربة حامية يافا خلال الحرب، وتعيد طرح النقاش حول الكثير من المسلمات المرتبطة بتأريخ تجربة يافا خصوصًا، وتأريخ الحرب عمومًا".
فجرًا أقلعنا
في الفصل الأول، فجرًا أقلعنا: انطلاقة مقاومة يافا (كانون الأول/ ديسمبر 1947 - شباط/ فبراير 1948)، ناقش شلش حيثيات تشكّل المقاومة المسلحة في حيفا وصيرورتها، وصولًا إلى بدء نضوجها التنظيمي في شباط/ فبراير 1948. ومقولة هذا الفصل بشأن وجود حالة إجماع فلسطيني على تمثيل الهيئة العربية العليا لأهل فلسطين عمومًا، جعلتها مصدرًا لشرعية جميع المبادرات والتشكيلات التي شهدتها يافا استعدادًا للمقاومة، أو لإدارة شؤون الأمن والدفاع فيها، ومدخلًا إلى حلول استثنائية اضطرارية في ظل عدم وضوح رؤية اللجنة القومية، وباقي الهيئات المحلية، كالمجلس البلدي مثلًا، للتحوّلات الجديدة التي فُرضت في إثر قرار المستعمر البريطاني الانسحاب من فلسطين.
سعى شلش في هذا الفصل لتأريخ تشكُّل الهيئات المختصة بإدارة الأمن والدفاع داخل المدينة؛ كاللجنة القومية ومجلس الأمن، وجيش حماة الأقصى، وتشكُّل خطوط الاشتباك في جبهات يافا المختلفة، وسمات المعارك الأولى، بالاعتماد على مصادر عربية أولية، سُجّلت قبل الهزيمة وبعدها، ودُعمت بمواد وثائقية من الأرشيف الصهيوني. كتب شلش: "قدّمت يافا نموذجًا متميزًا في إدارة شأنها الداخلي، وفي تأسيس هيئات محلية متجاوزة الانقسامات التاريخية السابقة، أكانت انقسامات سياسية أم اجتماعية أم فكرية. وتجلّى ذلك في سرعة إنجاز المدينة للجنتها القومية مقارنة مع المدن الفلسطينية الأخرى، ومن ثمّ في تأليف مجلس الأمن لإدارة شؤون الأمن في المدينة، وتكليف أحد قادة المعارضة، محمد نمر الهواري، بإدارته، في مؤشر إلى رغبة الهيئة العربية العليا وقائدها، الحاج أمين الحسيني، بالاستعانة بالتنظيمات المحلية المختلفة والخبرات التنظيمية، وإن كانت معارضة، من أجل تحقيق رؤية الهيئة ورغبتها في بناء سريع للقوات المؤهلة لمواجهة قرار التقسيم".
أشهر الاستنزاف
في الفصل الثاني، أشهر الاستنزاف: عن بنية حامية يافا وفعلها العسكريّ (شباط/ فبراير - نيسان/ أبريل 1948)، انطلق شلش من افتراض مفاده اكتمال البناء التنظيمي للحامية، واستقرار جبهات المدينة المختلفة؛ وذلك مع نهاية كانون الثاني/ يناير ومطلع شباط/ فبراير 1948. وقد ناقش المؤلف في هذا الفصل تأثير المتغيّرات الجديدة المتمثّلة في قدوم قوات عربية - إسلامية إلى يافا، وتسلّم الضابط العراقي عادل نجم الدين قيادة الحامية، في بنية الحامية وفعلها. وقدّم تأريخًا وتحليلًا لفعل الحامية العسكري اعتمادًا على تقارير الموقف اليومي لجبهات الحامية ووثائقها، مقارنةً بتغطيات الصحف العربية والصهيونية، وبالتقارير البريطانية الرسمية، وبالروايات التاريخية والوثائق الصهيونية. كتب شلش: "إنّ الحضور العربي شكّل إضافة نوعية لحامية المدينة، خصوصًا في دعم عددها وعدّتها، وهو ما كانت الحامية بحاجة دائمة إليه، نظرًا لازدياد وتيرة الاشتباك، واشتداد المعارك على مدار الأسابيع التالية لهذا الحضور. ومع ذلك، كان هذا الحضور سببًا لإثارة بعض الإشكاليات السلبية في صفوف الحامية، خصوصًا في مرحلة قائدها المقدّم نجم الدين، سعت قيادة الحامية لتجاوز بعضها باتخاذ إجراءات تنظيمية جديدة، وأخفقت في تجاوز أخرى". وأبرز الإشكاليات هي تهرّب بعض أفراد الحامية من جبهات القتال على نحو جماعي، كانسحاب اثني عشر جنديًا عراقيًا قرروا الرحيل عن يافا متحججين بتدني رواتبهم.
فصل عن الهزيمة
في الفصل الثالث، ليل المنشية: فصل عن الهزيمة، تناول المؤلف هزيمة يافا (نهاية نيسان/ أبريل - مطلع أيار/ مايو 1948)، محللًا معارك الأيام الأخيرة، بدءًا من 25 نيسان/ أبريل 1948. ومقولة الفصل هي أنّ سقوط المنشية (الموقت)، في 28 نيسان/ أبريل، لم يكن سقوطًا عسكريًا ليافا، بل هزيمة في معركة كبيرة، كانت استمرارًا لمعارك الأشهر الفائتة. وقد سعى شلش في هذا الفصل لتأريخ أيام القتال الأخيرة، وتأريخ تبعات الهزيمة وبدء تفكّك الحامية، والعوامل التي أسهمت في تسارع وتيرة تفكّكها وصولًا إلى انهيارها؛ من خلال تقارير الموقف اليومي للحامية مقارنةً بالمصادر الصهيونية والبريطانية والعربية المختلفة. كتب شلش: "لم يكن إخفاق اللجنة العسكرية العربية في يافا بعجزها عن توفير السلاح للمدينة، وإنّما أخفقت في الإدراك المبكر لضعف إستراتيجيتها العامة في فلسطين وفي المنطقة الوسطى بشكل خاص. كما أخفقت في توجيه قواتها الأساسية نحو معارك مؤثرة لا تستهلك أرواح جنودها وعتادهم ومعنوياتهم، ومعنويات عموم السكان، في معارك جانبية ثبت، بشكل مبكر، أنّها لم تكن إلا معارك لإشاعة الوهم. وهنا يُضاف إخفاق آخر إلى إخفاق اللجنة العسكرية متمثّل في عدم قدرتها على توفير قائد جدير بقيادة المنطقة الوسطى، وتوجهها لتعيين فوزي القاوقجي قائدِ الجبهة الشمالية الإشكالي كقائد للمنطقة، وهو ما تُرجم فورًا بشكل سلبي على يافا وحاميتها".
كان قرار القاوقجي المتمثل في عزل قائد الحامية عادل نجم الدين وتعيين ميشيل العيسى مكانه بمنزلة الرصاصة الأخيرة في جسد الحامية. فالعيسى كان أعجز من أن يسيطر على الحامية أو أن يوقف تفككها، بل كان أعجز من أن يحافظ على فوجه الذي جاء به لنجدة المدينة، فانسحب معظم جنوده بأسلحتهم مع المنسحبين.
- الإضاءة على التحولات التي شهدتها الثورة الفلسطينية، فالشيخ أبو طير يشكل نموذجاً لهذه التحولات، إذ إنه بدأ عمله المقاوم في صفوف حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ، كرد فعل على احتلال عام 1967، ثم كان من مؤسسي الجماعة الإسلامية في السجون، فقيادي في الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتسجل هذه الذكريات هذا التحول وتقرأ أسبابه.
- التأريخ للجماعة الإسلامية في السجون، ولرجالها، وبيان دورها في تأسيس العمل الإسلامي الوطني في فلسطين ، وصراعها مع فصائل منظمة التحرير. فالشيخ أبو طير أحد مؤسسي "الجماعة"، وأبرز رموزها، وستكون ذكرياته عن هذه الجماعة، والتي سجلها في باب من أكثر أبواب النص تفصيلاً، من أبرز ما كتب عن هذا التاريخ .
- تأريخ العمل العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، ففي النص تسجيل لمسيرة هذا العمل، من خلال مسيرة الشيخ أبو طير، الذي رافقه من لحظة التأسيس إلى لحظة الذروة، ويورد النص آراء جديدة في قضايا حساسة في هذا التاريخ، كتفاصيل الجهاز العسكري، الذي أسس أواسط التسعينيات [من القرن الماضي] في الضفة، ودور الأسرى في التأسيس لهذا العمل وتطويره، وروايته عن ملابسات استشهاد المهندس محيي الدين الشريف.
- التأريخ للحركة الفلسطينية الأسيرة بعين جديدة، فالنص يفتح أفقاً جديداً في هذا التاريخ، بتسجيله رؤية أحد أقدم أسرى الحركة الإسلامية، ويبين نظرته لتفاصيل الحياة الداخلية لمجتمع الأسرى في فترات زمنية مختلفة، كما يبرز دور أسرى الحركة الإسلامية في الصراع مع السجان، خصوصاً في "الإضرابات"، التي خاض الشيخ أبو طير أبرزها، وساهم في قيادة بعضها .
- الكشف عن أدوار، والتأريخ لرجال ونساء، اختفت أدوارهم بسبب ظروف العمل المقاوم وسريته، أو لتطاول الزمن وعدم حفظ سيرهم وتدوينها في كتب التاريخ، كوالدته، والمهندس حسن القيق.
واعتقل مسودي في سجون الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات، وأُبعد إلى مرج الزهور في أواخر سنة 1992، وكان نائباً للأمير العام في المخيم. ترأس الهيئة الإدارية للجمعية الخيرية الإسلامية للأيتام. واعتقل في 8/12/2010، من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، التي أفرجت عنه بعد 11 يوماً لتدهور حالته الصحية، ووافته المنية في 26/3/2011.
وتبرز أهمية هذه المذكرات في فهم دور الإخوان المسلمين في الضفة الغربية عموماً وفي منطقة الخليل خصوصاً.
ويحاول الكتاب تبيين أثر النخب الإخوانية الجديدة، صاحبة الخبرة “الوافدة” المتأثرة بالتجارب الإخوانية في البلدان العربية، في تغيير استراتيجية الإخوان المسلمين اتجاه الصراع مع الاحتلال الصهيوني. ويساعد الكتاب في فهم العوامل الفكرية التي أسهمت في هذا التحول، خصوصاً تأثير الأفكار “القطبية الانقلابية” التي طرحها سيد قطب في “ظلال القرآن الكريم” وفي “معالم في الطريق”، والدكتور مسودي مثال حيّ على هذا الجيل وعلى هذا التأثير. كما يسهم الكتاب في استكشاف دور الضفة الغربية في تأسيس حركة حماس.
وتعرض المذكرات لتفاصيل آليات اتخاذ القرار في حركة حماس، واجتماعات قيادة حماس الأولى، وكيفية صياغة بيانات هذه الانتفاضة. وتتحدث المذكرات عن صياغة ميثاق حماس، وعن التنسيق مع القيادة الموحدة حول إدارة الانتفاضة.
وينتقل مسودي في مذكراته بالقارئ من مرحلة إلى أخرى من تاريخ الجماعة في فلسطين، بدءاً بمرحلة النشأة، التي كان والده ممن لهم دور مهم فيها، مروراً بمراحل النضج والانتقال من مستوى العمل الثقافي والاجتماعي إلى مستويات غير مسبوقة من المقارعة والنزال في ميدان السياسة والجهاد؛ حيث كان له فيها دور بارز، موجهاً، وقائداً، ومربياً.
Papers by Bilal Shalash
تتناول الدراسة جزءًا من مكاتبات حمدي كنعان – أكرم زعيتر خلال الشهور التالية لحرب حزيران/ يونيو 1967 . وتُبرز هذه المكاتبات أن الحرب دشنت تواصلًًا خُطَّ في ظروف مختلفة. وكشف هذا التواصل تعاظم قيمة استبدال العلاقات الشخصية بالعلاقات الرسمية، وتحوّل هذه العلاقة في أثناء الحرب إلى أداة تواصل رسمي مع الملك حسين لتجاوز جزء أساسي من القضايا المستجدة في مدينة نابلس. وأثمرت هذه الاتصالات حلولًًا سريعة في كثير من الأحيان، لكنها كانت لاحقًا سببًا في تولد الصراعات. تستكمل المكاتبات ما حُجِب في مصادر أخرى؛ إذ تحولت إلى ما يشبه اليوميات، فقد وثقت الكثير من المواقف والأفكار السياسية الجنينية، وبعض ظروف الأرض المحتلة الاقتصادية والاجتماعية، والتغييرات الحاصلة مع الزمن. كما كشفت بعض ما تستّر عليه كنعان في مذكراته، كطرُقه الخفية لتعزيز صمود أهالي نابلس خصوصًا، وعموم أهالي المنطقة. وحفظت لغة هذه المكاتبات الأوضاع التي عاشها كنعان وزعيتر، والعوامل المركبة التي أسهمت في تشكيل حالتهما النفسية، وأثر الدعم المؤسس في العلاقات الشخصية في الصمود والبقاء.
Chapter by Bilal Shalash
---
The defeat of June 1967 reunited Palestine, after the rest of it was occupied and captured after the war. This defeat also allowed a new start for the various Palestinian freedom movements, after ending the systems of control and discipline imposed on the rest of central and southern Palestine. This resistance was launched during the years (1967-1970) with old/ new blood, and its effect was evident in all of Palestine, without distinction or exception. However, this effect was cleansed and disappeared during the following years, especially after the defeat of the Palestinian organizations in their main headquarter, Jordan, after the September 1970, and the cleansing of their documentary archives, which were supposed to preserve the experience of the resistance in preparation for any upcoming historical documentation. This cleansing process was completed by the cleansing of the sons of experience who were annexed in graves as well as in cemeteries of the living; Prisons. Despite this cleansing, the pages of this experience were documented in more than one place and were preserved in sub-archives instead. Therefore, archeological excavation within various primary sources became important to search for this experiment, to record the missions of its fighters, and to explain the formation of the New Palestine after the war by the hands of its fighters. This paper will focus, using microhistory, on a representative sample of this experience that was launched from Nablus area during the years (1967-1970), concerned with history from below, depending on all sources, based on various primary sources such as memos, biographies, local diaries, and narratives of fighters, in addition to various primary sources provided by "Archives of the Repression".
Book Reviews by Bilal Shalash
يقدم الكتاب ثانيًا في مقدمته وذيله دراسات، تستكمل بقية سيرة المدينة وكنعان، تستنطق "صمت" المذكرات، مؤرخة لبعض عمران المدينة واجتماعها، ولأعوام من الاشتغال اليومي والإنجاز التراكمي في مرحلة بينية لاحقة لحرب أهل البلاد الكبرى 1947-1949، وسابقة لحرب حزيران/ يونيو 1948. وتؤرخ أيضًا لأعوام "المزاودة" والطريق إلى الحرب بصوت وعيون أهالي نابلس. يرافق ذلك كله إضاءة على صراعات التمثيل للمدينة، بل لعموم الأرض المحتلة. والخلافات الدائرة حول بعض الأفكار السياسية "الجنينية"، وسياقات تشكلها وتداولاتها الأولى، اعتمادًا على قراءة أرشيفية شاملة.
في الفصل الثاني، مختارات وثائقية، أُدرجت الوثائق كما هي من دون تعديل، بعد تحريرها لغويًا. أما في الفصل الثالث (الفصل الأخير)، قوائم المجاهدين والشهداء، فسُجّلت قوائم بأسماء مجاهدي الحامية، وقائمة بأسماء شهدائها، استُخرجت من وثائق الحامية وتقارير الموقف اليومي وقوائم المجاهدين وقوائم الرواتب.
ختم شلش كتابه بفصل قصير، كخاتمة: أمل، كتب فيه: "قدّم هذا النص، بدراساته الثلاث ومواده الوثائقية، محاولة أولية لدراسة تجربة حامية يافا (كانون الأول/ ديسمبر - نيسان/ أبريل 1948)، لكن هناك الكثير من الأسئلة المتعلقة بتأريخ تجربة يافا العسكري ما زالت قائمة، كما تجربة كل قرية ومدينة فلسطينية، التي كان لكل حالة منها في معظم الأحيان خصوصية". ثم أضاف قائلًا: "الأمل أن يفتح هذا النص بدراساته ووثائقه الباب أمام دراسات أخرى تنتقده وتصوّبه، وتستكمل تأريخ تجربة حامية يافا خلال الحرب، وتعيد طرح النقاش حول الكثير من المسلمات المرتبطة بتأريخ تجربة يافا خصوصًا، وتأريخ الحرب عمومًا".
فجرًا أقلعنا
في الفصل الأول، فجرًا أقلعنا: انطلاقة مقاومة يافا (كانون الأول/ ديسمبر 1947 - شباط/ فبراير 1948)، ناقش شلش حيثيات تشكّل المقاومة المسلحة في حيفا وصيرورتها، وصولًا إلى بدء نضوجها التنظيمي في شباط/ فبراير 1948. ومقولة هذا الفصل بشأن وجود حالة إجماع فلسطيني على تمثيل الهيئة العربية العليا لأهل فلسطين عمومًا، جعلتها مصدرًا لشرعية جميع المبادرات والتشكيلات التي شهدتها يافا استعدادًا للمقاومة، أو لإدارة شؤون الأمن والدفاع فيها، ومدخلًا إلى حلول استثنائية اضطرارية في ظل عدم وضوح رؤية اللجنة القومية، وباقي الهيئات المحلية، كالمجلس البلدي مثلًا، للتحوّلات الجديدة التي فُرضت في إثر قرار المستعمر البريطاني الانسحاب من فلسطين.
سعى شلش في هذا الفصل لتأريخ تشكُّل الهيئات المختصة بإدارة الأمن والدفاع داخل المدينة؛ كاللجنة القومية ومجلس الأمن، وجيش حماة الأقصى، وتشكُّل خطوط الاشتباك في جبهات يافا المختلفة، وسمات المعارك الأولى، بالاعتماد على مصادر عربية أولية، سُجّلت قبل الهزيمة وبعدها، ودُعمت بمواد وثائقية من الأرشيف الصهيوني. كتب شلش: "قدّمت يافا نموذجًا متميزًا في إدارة شأنها الداخلي، وفي تأسيس هيئات محلية متجاوزة الانقسامات التاريخية السابقة، أكانت انقسامات سياسية أم اجتماعية أم فكرية. وتجلّى ذلك في سرعة إنجاز المدينة للجنتها القومية مقارنة مع المدن الفلسطينية الأخرى، ومن ثمّ في تأليف مجلس الأمن لإدارة شؤون الأمن في المدينة، وتكليف أحد قادة المعارضة، محمد نمر الهواري، بإدارته، في مؤشر إلى رغبة الهيئة العربية العليا وقائدها، الحاج أمين الحسيني، بالاستعانة بالتنظيمات المحلية المختلفة والخبرات التنظيمية، وإن كانت معارضة، من أجل تحقيق رؤية الهيئة ورغبتها في بناء سريع للقوات المؤهلة لمواجهة قرار التقسيم".
أشهر الاستنزاف
في الفصل الثاني، أشهر الاستنزاف: عن بنية حامية يافا وفعلها العسكريّ (شباط/ فبراير - نيسان/ أبريل 1948)، انطلق شلش من افتراض مفاده اكتمال البناء التنظيمي للحامية، واستقرار جبهات المدينة المختلفة؛ وذلك مع نهاية كانون الثاني/ يناير ومطلع شباط/ فبراير 1948. وقد ناقش المؤلف في هذا الفصل تأثير المتغيّرات الجديدة المتمثّلة في قدوم قوات عربية - إسلامية إلى يافا، وتسلّم الضابط العراقي عادل نجم الدين قيادة الحامية، في بنية الحامية وفعلها. وقدّم تأريخًا وتحليلًا لفعل الحامية العسكري اعتمادًا على تقارير الموقف اليومي لجبهات الحامية ووثائقها، مقارنةً بتغطيات الصحف العربية والصهيونية، وبالتقارير البريطانية الرسمية، وبالروايات التاريخية والوثائق الصهيونية. كتب شلش: "إنّ الحضور العربي شكّل إضافة نوعية لحامية المدينة، خصوصًا في دعم عددها وعدّتها، وهو ما كانت الحامية بحاجة دائمة إليه، نظرًا لازدياد وتيرة الاشتباك، واشتداد المعارك على مدار الأسابيع التالية لهذا الحضور. ومع ذلك، كان هذا الحضور سببًا لإثارة بعض الإشكاليات السلبية في صفوف الحامية، خصوصًا في مرحلة قائدها المقدّم نجم الدين، سعت قيادة الحامية لتجاوز بعضها باتخاذ إجراءات تنظيمية جديدة، وأخفقت في تجاوز أخرى". وأبرز الإشكاليات هي تهرّب بعض أفراد الحامية من جبهات القتال على نحو جماعي، كانسحاب اثني عشر جنديًا عراقيًا قرروا الرحيل عن يافا متحججين بتدني رواتبهم.
فصل عن الهزيمة
في الفصل الثالث، ليل المنشية: فصل عن الهزيمة، تناول المؤلف هزيمة يافا (نهاية نيسان/ أبريل - مطلع أيار/ مايو 1948)، محللًا معارك الأيام الأخيرة، بدءًا من 25 نيسان/ أبريل 1948. ومقولة الفصل هي أنّ سقوط المنشية (الموقت)، في 28 نيسان/ أبريل، لم يكن سقوطًا عسكريًا ليافا، بل هزيمة في معركة كبيرة، كانت استمرارًا لمعارك الأشهر الفائتة. وقد سعى شلش في هذا الفصل لتأريخ أيام القتال الأخيرة، وتأريخ تبعات الهزيمة وبدء تفكّك الحامية، والعوامل التي أسهمت في تسارع وتيرة تفكّكها وصولًا إلى انهيارها؛ من خلال تقارير الموقف اليومي للحامية مقارنةً بالمصادر الصهيونية والبريطانية والعربية المختلفة. كتب شلش: "لم يكن إخفاق اللجنة العسكرية العربية في يافا بعجزها عن توفير السلاح للمدينة، وإنّما أخفقت في الإدراك المبكر لضعف إستراتيجيتها العامة في فلسطين وفي المنطقة الوسطى بشكل خاص. كما أخفقت في توجيه قواتها الأساسية نحو معارك مؤثرة لا تستهلك أرواح جنودها وعتادهم ومعنوياتهم، ومعنويات عموم السكان، في معارك جانبية ثبت، بشكل مبكر، أنّها لم تكن إلا معارك لإشاعة الوهم. وهنا يُضاف إخفاق آخر إلى إخفاق اللجنة العسكرية متمثّل في عدم قدرتها على توفير قائد جدير بقيادة المنطقة الوسطى، وتوجهها لتعيين فوزي القاوقجي قائدِ الجبهة الشمالية الإشكالي كقائد للمنطقة، وهو ما تُرجم فورًا بشكل سلبي على يافا وحاميتها".
كان قرار القاوقجي المتمثل في عزل قائد الحامية عادل نجم الدين وتعيين ميشيل العيسى مكانه بمنزلة الرصاصة الأخيرة في جسد الحامية. فالعيسى كان أعجز من أن يسيطر على الحامية أو أن يوقف تفككها، بل كان أعجز من أن يحافظ على فوجه الذي جاء به لنجدة المدينة، فانسحب معظم جنوده بأسلحتهم مع المنسحبين.
- الإضاءة على التحولات التي شهدتها الثورة الفلسطينية، فالشيخ أبو طير يشكل نموذجاً لهذه التحولات، إذ إنه بدأ عمله المقاوم في صفوف حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ، كرد فعل على احتلال عام 1967، ثم كان من مؤسسي الجماعة الإسلامية في السجون، فقيادي في الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتسجل هذه الذكريات هذا التحول وتقرأ أسبابه.
- التأريخ للجماعة الإسلامية في السجون، ولرجالها، وبيان دورها في تأسيس العمل الإسلامي الوطني في فلسطين ، وصراعها مع فصائل منظمة التحرير. فالشيخ أبو طير أحد مؤسسي "الجماعة"، وأبرز رموزها، وستكون ذكرياته عن هذه الجماعة، والتي سجلها في باب من أكثر أبواب النص تفصيلاً، من أبرز ما كتب عن هذا التاريخ .
- تأريخ العمل العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، ففي النص تسجيل لمسيرة هذا العمل، من خلال مسيرة الشيخ أبو طير، الذي رافقه من لحظة التأسيس إلى لحظة الذروة، ويورد النص آراء جديدة في قضايا حساسة في هذا التاريخ، كتفاصيل الجهاز العسكري، الذي أسس أواسط التسعينيات [من القرن الماضي] في الضفة، ودور الأسرى في التأسيس لهذا العمل وتطويره، وروايته عن ملابسات استشهاد المهندس محيي الدين الشريف.
- التأريخ للحركة الفلسطينية الأسيرة بعين جديدة، فالنص يفتح أفقاً جديداً في هذا التاريخ، بتسجيله رؤية أحد أقدم أسرى الحركة الإسلامية، ويبين نظرته لتفاصيل الحياة الداخلية لمجتمع الأسرى في فترات زمنية مختلفة، كما يبرز دور أسرى الحركة الإسلامية في الصراع مع السجان، خصوصاً في "الإضرابات"، التي خاض الشيخ أبو طير أبرزها، وساهم في قيادة بعضها .
- الكشف عن أدوار، والتأريخ لرجال ونساء، اختفت أدوارهم بسبب ظروف العمل المقاوم وسريته، أو لتطاول الزمن وعدم حفظ سيرهم وتدوينها في كتب التاريخ، كوالدته، والمهندس حسن القيق.
واعتقل مسودي في سجون الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات، وأُبعد إلى مرج الزهور في أواخر سنة 1992، وكان نائباً للأمير العام في المخيم. ترأس الهيئة الإدارية للجمعية الخيرية الإسلامية للأيتام. واعتقل في 8/12/2010، من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، التي أفرجت عنه بعد 11 يوماً لتدهور حالته الصحية، ووافته المنية في 26/3/2011.
وتبرز أهمية هذه المذكرات في فهم دور الإخوان المسلمين في الضفة الغربية عموماً وفي منطقة الخليل خصوصاً.
ويحاول الكتاب تبيين أثر النخب الإخوانية الجديدة، صاحبة الخبرة “الوافدة” المتأثرة بالتجارب الإخوانية في البلدان العربية، في تغيير استراتيجية الإخوان المسلمين اتجاه الصراع مع الاحتلال الصهيوني. ويساعد الكتاب في فهم العوامل الفكرية التي أسهمت في هذا التحول، خصوصاً تأثير الأفكار “القطبية الانقلابية” التي طرحها سيد قطب في “ظلال القرآن الكريم” وفي “معالم في الطريق”، والدكتور مسودي مثال حيّ على هذا الجيل وعلى هذا التأثير. كما يسهم الكتاب في استكشاف دور الضفة الغربية في تأسيس حركة حماس.
وتعرض المذكرات لتفاصيل آليات اتخاذ القرار في حركة حماس، واجتماعات قيادة حماس الأولى، وكيفية صياغة بيانات هذه الانتفاضة. وتتحدث المذكرات عن صياغة ميثاق حماس، وعن التنسيق مع القيادة الموحدة حول إدارة الانتفاضة.
وينتقل مسودي في مذكراته بالقارئ من مرحلة إلى أخرى من تاريخ الجماعة في فلسطين، بدءاً بمرحلة النشأة، التي كان والده ممن لهم دور مهم فيها، مروراً بمراحل النضج والانتقال من مستوى العمل الثقافي والاجتماعي إلى مستويات غير مسبوقة من المقارعة والنزال في ميدان السياسة والجهاد؛ حيث كان له فيها دور بارز، موجهاً، وقائداً، ومربياً.
تتناول الدراسة جزءًا من مكاتبات حمدي كنعان – أكرم زعيتر خلال الشهور التالية لحرب حزيران/ يونيو 1967 . وتُبرز هذه المكاتبات أن الحرب دشنت تواصلًًا خُطَّ في ظروف مختلفة. وكشف هذا التواصل تعاظم قيمة استبدال العلاقات الشخصية بالعلاقات الرسمية، وتحوّل هذه العلاقة في أثناء الحرب إلى أداة تواصل رسمي مع الملك حسين لتجاوز جزء أساسي من القضايا المستجدة في مدينة نابلس. وأثمرت هذه الاتصالات حلولًًا سريعة في كثير من الأحيان، لكنها كانت لاحقًا سببًا في تولد الصراعات. تستكمل المكاتبات ما حُجِب في مصادر أخرى؛ إذ تحولت إلى ما يشبه اليوميات، فقد وثقت الكثير من المواقف والأفكار السياسية الجنينية، وبعض ظروف الأرض المحتلة الاقتصادية والاجتماعية، والتغييرات الحاصلة مع الزمن. كما كشفت بعض ما تستّر عليه كنعان في مذكراته، كطرُقه الخفية لتعزيز صمود أهالي نابلس خصوصًا، وعموم أهالي المنطقة. وحفظت لغة هذه المكاتبات الأوضاع التي عاشها كنعان وزعيتر، والعوامل المركبة التي أسهمت في تشكيل حالتهما النفسية، وأثر الدعم المؤسس في العلاقات الشخصية في الصمود والبقاء.
---
The defeat of June 1967 reunited Palestine, after the rest of it was occupied and captured after the war. This defeat also allowed a new start for the various Palestinian freedom movements, after ending the systems of control and discipline imposed on the rest of central and southern Palestine. This resistance was launched during the years (1967-1970) with old/ new blood, and its effect was evident in all of Palestine, without distinction or exception. However, this effect was cleansed and disappeared during the following years, especially after the defeat of the Palestinian organizations in their main headquarter, Jordan, after the September 1970, and the cleansing of their documentary archives, which were supposed to preserve the experience of the resistance in preparation for any upcoming historical documentation. This cleansing process was completed by the cleansing of the sons of experience who were annexed in graves as well as in cemeteries of the living; Prisons. Despite this cleansing, the pages of this experience were documented in more than one place and were preserved in sub-archives instead. Therefore, archeological excavation within various primary sources became important to search for this experiment, to record the missions of its fighters, and to explain the formation of the New Palestine after the war by the hands of its fighters. This paper will focus, using microhistory, on a representative sample of this experience that was launched from Nablus area during the years (1967-1970), concerned with history from below, depending on all sources, based on various primary sources such as memos, biographies, local diaries, and narratives of fighters, in addition to various primary sources provided by "Archives of the Repression".